مظاهرات في الصين احتجاجا على "استفزاز" ياباني جديد في الجزر

مظاهرات في الصين احتجاجا على
الأربعاء ١٩ سبتمبر ٢٠١٢ - ١٢:٢٧ بتوقيت غرينتش

خرج الصينيون مجددا إلى الشوارع أمس بعشرات الآلاف، في مظاهرات رحبت بها السلطات، مطالبين اليابان بإعادة جزر دياويو سينكاكو، في عملية شد حبال ذات طابع قومي.

وتزامن موعد هذه الموجة الجديدة من المظاهرات، مع ذكرى "حادث موكدن" في 18 سبتمبر/أيلول 1931، الذي كان ذريعة استغلتها اليابان لاجتياح منشوريا، في إحدى الخطوات التي اندلعت على أثرها الحرب العالمية الثانية.

وفي كل أنحاء الصين منحت مئات الشركات اليابانية بما فيها المطاعم، موظفيها رخصة من باب الاحتياط.
واهتزت العلاقات بين العملاقين الآسيويين بشدة مع تأجج المشاعر في الشوارع وأيضا في البحر بعد نزول نشطين يابانيين إلى جزيرة في قلب النزاع.
وسارعت وزارة الخارجية الصينية إلى الرد على هذه الخطوة التي تهدد بإشعال أزمة شهدت تفجر أقوى المشاعر الصينية المناهضة لليابان خلال عقود، وأعلنت وزارة الخارجية الصينية أن هبوط شخصين يعتقد أنهما يابانيان إلى مجموعة من الجزر التي تتنازع حولها الصين واليابان هو عمل استفزازي، وأنها قدمت شكوى لطوكيو.
وقال هونغ لي المتحدث باسم الوزارة في بيان: "الهبوط غير المشروع من جانب يمينيين يابانيين على الأراضي الصينية في جزر دياويو هو عمل استفزازي للغاية ينتهك سيادة الأراضي الصينية".
وأضاف: "نحث اليابان على اتخاذ إجراءات فعالة لمنع كل هذه الأفعال التي تصعد الصراع، وفي الوقت نفسه تحتفظ الصين بحق اتخاذ خطوات أخرى".
وجاء هذا بعد أن نقلت هيئة الإذاعة اليابانية، أمس، عن حرس السواحل الياباني قوله إن سفينتين على الأقل من بين 11 سفينة صينية لمراقبة المحيط وسفن دورية تبحر قرب جزر في بحر الصين الشرقي تتنازعها كل من طوكيو وبكين دخلتا إلى مياه تعتبرها اليابان مياها إقليمية لها.
وتعرف هذه الجزر في اليابان باسم سينكاكو، وفي الصين دياويو، ويعتقد أنها واقعة في مياه غنية بالغاز الطبيعي.
وفي بكين، سار الآلاف من المتظاهرين ظهرا في دائرة حول سفارة اليابان التي تحميها 6 صفوف من شرطيي مكافحة الشغب والحواجز الحديدية التي يبلغ ارتفاعها متران. ورشق المتظاهرون البعثة الدبلوماسية اليابانية بزجاجات ماء بلاستيكية وبالبيض، وحصلت مشادات قصيرة بين متظاهرين وقوات الأمن بينما حلقت مروحية فوق الموقع.
وكتب على اللافتات: "اخرجوا أيها اليابانيون من دياويو"، و"قاطعوا المنتجات اليابانية"، بينما رفع كثير من المتظاهرين صور ماو تسي تونغ، مؤسس جمهورية الصين الشعبية الذي توفى في 1976.
وقد كان قرار الحكومة اليابانية بتأميم تلك الجزر الأسبوع الماضي الشرارة التي أشعلت التوتر في الشارع الصيني.