"يبدو أنها أرست الأسس التقنية لشبكة إلكترونية وطنية، من شأنها أن تكون منفصلة عن شبكة الإنترنت العالمية، وأن تسمح بتشديد الرقابة على دفق المعلومات".
وتضيف الصحيفة الأميركية أن "مفهوم الشبكة القائمة بذاتها كان مطروحاً بقوة داخل إيران لنحو عقد من الزمن، وكثيراً ما جرى التعامل معه بحالة من عدم اليقين،"
"نظراً للاستثمارات الكبيرة المطلوب صخهاعلى مستوى البنية التحتية والأمن".
"لكن (الصحيفة تقول إن) المسؤولين الإيرانيين وخبراء من الخارج يعتبرون أن تطوير الشبكة الداخلية تسارع بعد الهجمات الإلكترونية التي استهدفت البرنامج النووي للبلاد".
وتضيف الواشنطن بوست قائلةً "الشهر الماضي، كشف وزير تكنولوجيا الاتصالات والإعلام الإيراني عن خطة أساسية لنقل الهيئات الحكومية الرئيسية والوحدات العسكرية عن شبكة الإنترنت، إلى الشبكة الداخلية الجديدة قبل نهاية أيلول (سبتمبر) الجاري".
"فيما يقول باحثون أميركيون في مجال الأمن إنهم يرون للمرة الأولى أدلةً على وجود شبكة تشغيلية تنسجم مع خطط إيران المعلنة".
"فقد قال الباحثون، العاملون برعاية مركز للدراسات الاتصالات العالمية التابع لجامعة بنسلفانيا الأميركية، في تقرير صدر هذا الأسبوع،"
"إنهم عثروا على نسخ فنية لمواقع الوزارات الحكومية والجامعات والشركات على الشبكة. كما وجدوا أيضاً أدلة على وجود قدرة تشغيلية بالفعل على فلترة المحتوى".
وتشير الصحيفة الأميركية إلى أن"الشبكة الأساسية قائمة على تجهيزات متطورة من شركة "هواوي" الصينية، وهي قادرة على تنفيذ مراقبة متطورة لحركة التواصل عبر الانترنت".
"كما أن الشبكة هي بالفعل متسقة داخلياً ويمكن الوصول إليها على نطاق واسع، خلص التقرير الأميركي، الذي قدمت نسخة منه إلى صحيفة واشنطن بوست".