الزهار: تحركات الاحتلال بالقدس مرتبطة بأوضاع المنطقة

الزهار: تحركات الاحتلال بالقدس مرتبطة بأوضاع المنطقة
السبت ٠٦ أكتوبر ٢٠١٢ - ١٢:٠٩ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) ‏06‏/10‏/2012 أوضح القيادي في حركة حماس محمود الزهار أن التحركات التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي في القدس وفلسطين عامة لها علاقة وطيدة بما يجري في المنطقة من تغييرات جيوسياسية وثورات، متهماً السلطة الفلسطينية في رام الله بأنها تتعاون أمنيا مع الإحتلال لمنع برنامج المقاومة.

وقال الزهار في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية السبت إن المشهد العام في القدس له علاقة وطيدة بما يجري في الجغرافيا السياسية من حول فلسطين المحتلة، ومحاولة قصر العلاقة بينها وبين ما يجري في القدس وفي كل فلسطين على أنه على أساس ديني فقط هو أمر يحتاج الى شيء من التصويب لأن العلاقات السياسية القائمة في المنطقة والتغيرات التي حدثت، لها مردودات في غاية الأهمية على المشروع الصهيوني.

وأضاف: إن المشروع الصهيوني إعتمد في الأساس على القوة ليبطش في العالم العربي والإسلامي، ونجح في أكثر من حرب أن يرسخ هذا المفهوم، ثم أخذ خطوة الى الأمام عندما إتفق مع الدول الكبرى في المنطقة كمصر وغيرها على أن تحيد من ساحة الصراع على فلسطين، وإتخذ خطوة أكثر تقدما وخطورة عندما وجد من بين الفلسطينيين من يستطيع أن يوقع معه إتفاقية إعتراف بوجوده.

وأشار الى أن ما حدث من ثورات في المنطقة وصمود المقاومة الفلسطينية وظهور تيارات ودول إسلامية ترفض وجود الكيان الإسرائيلي كإيران، أدى بالإحتلال في المحصلة الى إعادة مراجعة المصير ومتى ينتهي في هذه المنطقة، موضحا أنه في هذا الإطار تجري كل هذه التحركات والتخرصات، بعضها بصوت ديني وبعضها بصوت سياسي كالإستيطان، وغيرها.

وقال الزهار: نحن أمام مشهد إسرائيلي يشعر بالخوف الحقيقي وكل هذه التحركات تأتي في هذا الإطار، ومن يتابع المشهد الداخلي يلاحظ أنهم يتحدثون عن الوجود الإسرائيلي المهدد، عن هذه البقعة التي أصبحت جزيرة معزولة بعد أن كانت لها أعماق إستراتيجية كبيرة كما كان في مصر مثلا.

وبين الزهار أنه ليس هناك إتفاق غربي محدد على مفهوم الإرهاب، وأن هذا المصطلح يوظف لمصلحة العدوان على الشعب العربي وخصوصا على الأراضي الإسلامية سواء كانت في أفغانستان وباكستان وإيران وفلسطين وغيرها.

وقال الزهار: إن السلطة الفلسطينية في رام الله تتعاون أمنيا مع العدو الإسرائيلي على منع برنامج المقاومة، فلو كان هناك برنامج مقاومة فاعل بكل أشكاله بما في ذلك حمل السلاح في مواجهة هذا الإستيطان وهذا التمدد لما وصلنا الى هذه المرحلة.

وتابع: قبل أن نتحدث الى العالم العربي والمنظمات الإسلامية والدولية، علينا أولا أن نفعل برنامج المقاومة لمواجهة الإحتلال، وأن لا نترك المقدسيين وعرب 48 بمفردهم، خاصة وأن الإحتلال يمنع أعمار معينة من أبناء الضفة من الدخول إليها، وهي الأعمار التي تستطيع الوقوف وتحارب على الأقل بدمها لمواجهة العدوان الصهيوني المحتل للأراضي المقدسة.

AM – 06 – 17:50