واشنطن تتلقى "ضمانات" من بغداد بعدم طرد جماعة مجاهدي خلق الارهابية

الثلاثاء ٢٣ ديسمبر ٢٠٠٨ - ١٠:٣٠ بتوقيت غرينتش

اعلن البيت الابيض الاثنين انه تلقى "ضمانات" من بغداد بانها لن تقدم على طرد بجماعة مجاهدي خلق الارهابية من العراق الى بلد يتهددهم فيه خطر التنكيل مستبعدا بذلك ترحيلهم الى ايران.

واشار المتحدث باسم البيت الابيض بنجامين تشانغ الى "ضمانات خطية" من الحكومة العراقية تؤكد ان هذه الجماعة المحتشدة في معسكر اشرف شمال بغداد سيعاملون معاملة "انسانية" لدى اغلاق المعسكر.

فاغلاق المعسكر هو بالتحديد ما قالت الحكومة العراقية الاحد انها تريد فعله، ما يطرح قضية التواجد الغير الشرعي لجماعة ارهابية بقرابة الـ 3500 عنصر متجمعين في معسكر اشرف، "اما بقاؤهم في العراق او ارسالهم الى ايران او الى بلد آخر".

وادعى تشانغ بان ما قالته الحكومة العراقية هو ان ايا منهم لن ينقل الى بلد يقدمهم للملاحقة القانونية بسبب نشاطاتهم الاجرامية، ولم يوضح المتحدث ما اذا كان هذا الالتزام خطيا هو ايضا.

يذكر، ان الحكومة العراقية كانت قد أبلغت في وقت سابق الاحد عناصر ما يسمى بجماعة مجاهدي خلق الارهابية، بلزوم انهاء وجودها على الاراضي العراقية والمغادرة الى بلدهم او بلد ثالث كخيارين وحيدين.

وذكر بيان رسمي صادر عن الحكومة العراقية الاحد، ان وفدا امنيا برئاسة مستشار الامن الوطني موفق الربيعي زار معسكر اشرف في محافظة ديالى شمال شرق بغداد لابلاغ موقف الحكومة، وذلك بعد تسلم السلطات الامنية العراقية المعسكر من قوات الاحتلال.

واوضح البيان: ان "وفدا رفيعا برئاسة مستشار الامن القومي موفق الربيعي وممثلي كل من وزارات الداخلية والدفاع والهجرة والمهجرين، والعدل وحقوق الانسان وجهاز المخابرات العراقي زاروا معسكر اشرف في محافظة ديالى".

واضاف: "جرى خلال الزيارة التأكيد على موقف الحكومة تجاه المنظمة المتعلق بانهاء وجودها على الاراضي العراقية".

وشدد الوفد على ان "ممارسة اي نشاط سياسي واعلامي او ثقافي او ديني او اجتماعي في العراق مع الكتل او الشخصيات السياسية او العشائرية العراقية او غير العراقية او اي عمل غير قانوني بما في ذلك اي نشاط اعلامي او سياسي او غير ذلك موجه ضد اي بلد جار من قبل ساكني المعسكر امر محظور وانهم سيتعرضون الى المساءلة القضائية".

وحذر الوفد افراد هذه الجماعة من مغبة ممارسة انشطة معادية لدول الجوار، والا فانهم سيتعرضون للقضاء.