صندوق النقد يخفض توقعاته العالمية بسبب ازمة منطقة اليورو

صندوق النقد يخفض توقعاته العالمية بسبب ازمة منطقة اليورو
الإثنين ٠٨ أكتوبر ٢٠١٢ - ١٠:٥٢ بتوقيت غرينتش

خفض صندوق النقد الدولي مرة جديدة الثلاثاء توقعاته للنمو العالمي للعام 2012 الى +3,3 بالمئة بدلا من 3,5 بالمئة التي كانت متوقعة حتى الان وذلك بسبب الازمة في اوروبا التي تبقى "التهديد الاكثر قوة" للاقتصاد العالمي.

وفي تقريره الذي نشره في طوكيو قبل انعقاد الجمعية العامة، خفض صندوق النقد الدولي ايضا توقعاته للعام 2013 (+3,6 بالمئة بدلا من 3,9 بالمئة) على الرغم من دينامية الدول الناشئة، وتوقع بطالة مرتفعة بصورة مستدامة في "الكثير من الاماكن في الكرة الارضية".

وكتب الصندوق الذي كان خفض توقعاته في تموز/يوليو، ان "مخاطر التدهور زادت وهي كبيرة".

وقال ان "المسالة الرئيسية هي معرفة ما اذا كان الاقتصاد العالمي يمر فقط بمنطقة اضطرابات جديدة (...) او اذا كان التباطؤ الحالي قد يدوم".

واضاف ان الرد في الوقت الحاضر هو بين ايدي الحكومات في اوروبا وكذلك في الولايات المتحدة.

وبحسب الصندوق، فانه يتعين على الاتحاد الاوروبي ان "يباشر صندوق الانقاذ بعمله" بسرعة والبدء باتخاذ اجراءات "للتوصل الى وحدة مصرفية والى تكامل مالي اكبر" ومواصلة تنقية المالية العامة.

اما بالنسبة الى الولايات المتحدة، فانه يتعين عليها ان "تستبعد بسرعة كبيرة التهديد" الذي يمثله "جدار الموازنة"، العبارة التي تعني تطبيق زيادات الضرائب المرفقة بخفض كبير للنفقات العامة من الان وحتى نهاية العام.

وقال الصندوق "اذا فشل المشرعون (الاميركيون) فان الاقتصاد الاميركي قد يعود ليقع في الانكماش مع نتائج كارثية على بقية العالم".

وفي توقعاته، لفت صندوق النقد الدولي مرة جديدة الى ان النشاط في الدول الناشئة يجب ان يبقى "صلبا" على الرغم من تباطؤ طفيف لوحظ اخيرا في الصين والهند او في البرازيل، ونجم جزئيا من الازمة في منطقة اليورو.

واعلن الصندوق ان التفاوت العالمي انخفض من جهة اخرى، مضيفا مع ذلك ان الفوائض التجارية لدى بعض دول اسيا تبقى "قوية جدا" في حين ان عملاتها تبقى ضعيفة للغاية في اشارة الى سعر صرف اليوان الصيني الذي هو دون قيمته الفعلية.

تصنيف :