الزعبي: الازمة سببها امتناع "الاسد" عن مسالمة "اسرائيل

الزعبي: الازمة سببها امتناع
الثلاثاء ٠٩ أكتوبر ٢٠١٢ - ١١:١٨ بتوقيت غرينتش

اكد وزير الاعلام السوري عمران الزعبي ان الازمة في سوريا بدأت عندما تأكد للادارة الاميركية ان الرئيس السوري بشار الاسد لن يذهب الى "سلام" مع الكيان الاسرائيلي، والرفض التام لدعوات كل من قطر وتركيا وفرنسا لدمشق الى سلام مع تل أبيب.

وقال الزعبي في تصريح خاص لوكالة انباء فارس: "تأكد الأميركي أن الرئيس بشار الأسد لن يذهب إلى (سلام) مع الاسرائيلي، لم يذهب إليه أحد قبله ولن يذهب إليه أحد بعده من السوريين الوطنيين الحقيقيين وتأكد الأميركي والاسرائيلي أن جهود القيادة القطرية والتركية والفرنسية أيام ساركوزي لم تثمر".

وأضاف: "أن القيادة القطرية جاءت إلى الرئيس بشار الأسد وتحدثت معه عن مشروع (سلام) يقابله استثمارات قطرية هائلة في المنطقة ودور اقتصادي مميز لسوريا بفضل هذه الاستثمارات وضمن أجندة محددة لتحقيق اتفاقية (سلام)، هذا الموقف القطري قوبل برفض سوري فانكفأ القطري تدريجياً نتيجة هذا الموقف ثم دخل الجانب التركي كطرف ثالث وبمفاوضات غير مباشرة وبدأ ينقل وجهات نظر اسرائيلية ويسوق لها فقوبل أيضاً بذات الموقف".

وأشار الزعبي الى انه كانت هناك حالة من الفرز السياسي في المنطقة، والتي بناء عليها بدا واضحاً للإدارة الأميركية أن النيل من سوريا بالأدوات التقليدية الاقتصادية أو السياسية غير ممكن وأنه لابد للنيل من سوريا من الداخل وذلك باستثمار الأدوات الداخلية في البلاد، حيث كانت هناك بعض التظاهرات المحدودة محدودة العدد ايضا.

واوضح ان الادارة الاميركية لجات الى العنف واستخدام السلاح عندما ادركت ان الشارع السوري لن يقع تحت سيطرتهم.

من جهة اخرى، اشار الزعبي الى مشروع صهيوأميركي عبر دور تركيا في الازمة السورية، وقال: "القضية ليس كما يقول البعض أو اعتذرت سورية أم لم تعتذر من أجل سقوط قذيفة داخل تركيا. القصة ليست كذلك. لو كنا نحن مسؤولون عن تلك الحادثة، فليس لدينا مشكلة بأي موقف نتخذه. نحن أكثر شفافية مما يتخيلون وأكثر قدرة على تحمل المسؤولية مما يتخيلون".

واضاف: "نحن قلنا بصراحة أننا ندقق، وعندما نصل إلى نتيجة بهذا التدقيق سيكون هناك موقف يلائم هذه النتيجة ولكن المسألة ليست مسألة هذه الحادثة وإنما هي مسالة المشروع الذين يعملون عليه والذي نسميه المشروع الصهيوني الأميركي الذي قلنا سابقاً ونقول الآن أنه ليس جديداً وأنه مشروع قديم وكل مرة يأتينا بطريقة جديدة وبأدوات جديدة".

وشدد الوزير السوري على ان المشروع الصهيواميركي وصل اليوم الى ذروته سواء لجهة الحشد الذي يقف خلف هذا المشروع السياسي الدولي والاعلامي الدولي، وحجم التمويل والدعم اللامحدود مالياً الذي يقف خلف هذا المشروع.