عبدالله بن زايد: 57 دولة عربية وإسلامية جاهزة للتطبيع مع الاحتلال

الجمعة ٢٦ ديسمبر ٢٠٠٨ - ٠٥:٠٦ بتوقيت غرينتش

اكد وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد آل نهيان، ان ما يهم في مبادرة السلام العربية ليس العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال فحسب، وإنما التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، معتبراً أن 57 دولة عربية وإسلامية ستقبل بذلك.

وقال الوزير الإماراتي في بيت لحم، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاربعاء، أن الواقع يشير إلى عدم وجود "طرف إسرائيلي مفاوض،" مؤكدا انه "توجد 57 دولة إسلامية لديها الاستعداد للتطبيع مع إسرائيل إذا كانت الاخيرة تبحث عن السلام وتريد إعادة الأراضي العربية المحتلة والقبول بمبادرة السلام".

وأضاف: تدعي إسرائيل إنها تبحث عن السلام وعن الأمن، ومن الصعب أن تحافظ على أمن وسلامة أراضيها إذا لم يكن لديها جيران يقبلون بوجودها، والمهم في مبادرة السلام العربية ليس العلاقة الدبلوماسية، ولكن التطبيع أيضا ..اعرف أن كلمة التطبيع غير مريحة ..لكنها مشروطة بعودة جميع الأراضي العربية لأصحابها.

ودعا آل نهيان إلى مواصلة السعي لطرح "مبادرة السلام العربية"، خاصة بعد الانتخابات الإسرائيلية القادمة، وقال "نبين للشعب الإسرائيلي أن معظم العرب ومعظم المسلمين يؤمنون بقيام دولة فلسطينية في حدود عام 1967 وعودة الأراضي المحتلة الفلسطينية والسورية واللبنانية، وطبعا لا بد أن تكون هناك نظرة واضحة وجلية خاصة بموضوع اللاجئين".

وطالب من الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما تبني "مبادرة السلام العربية"، قائلا "علينا الا ننسى ان مبادرة السلام العربية لم تكن مبادرة الدول العربية ولكن تبنتها الدول الاسلامية التي عقدت مؤتمرها في طهران ولم تتحفظ اية دولة عليها".

من جانبه، دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الكيان الإسرائيلي إلى وقف عدوانه على قطاع غزة طالباً من الفصائل الفلسطينية وقف إطلاق الصواريخ التي وصفها بأنها عبثية كما شدد على دور مصر بالحوار الداخلي.

وقال عباس ان حکومته لن تقبل بديلا عن مصر ليکون مقرا للحوار الوطني الفلسطيني مشيرا الى ان مؤتمر وزراء الخارجية العرب الاخير اکد دعمه لاستمرار مصر في جهودها لاستئناف الحوار الفلسطيني.

واضاف "ان محاولة البحث عن بديل لها مرفوض عربيا" مؤکدا اهمية استئناف الحوار الشامل "رغم امتناع حماس عن الذهاب اليه" حسب تعبيره.