اعتقال العديد من قادة المعارضة الروسية في موسكو

اعتقال العديد من قادة المعارضة الروسية في موسكو
السبت ٢٧ أكتوبر ٢٠١٢ - ٠٦:٣٨ بتوقيت غرينتش

اعتقلت السلطات الروسية السبت عددا من قادة المعارضة، بينهم سيرغي اودالتسوف والكسي نافالني، وذلك خلال تحرك في موسكو لدعم ناشطين معتقلين في اطار تحقيق حول "التحضير لاضطرابات واسعة النطاق"، وجرى التنديد به على انه مرحلة تشدد من قبل النظام الروسي.

واودالتسوف زعيم جبهة اليسار الذي وجه اليه الاتهام الجمعة في اطار هذا التحقيق، والكسي نافالني زعيم المعارضة الذي يواجه اتهاما اخر وايليا ياشين من حركة سولديارنوست المعارضة، اعتقلوا ثم اطلق سراحهم بعد بضع ساعات.

وخرجوا من مفوضية الشرطة وسط تصفيق العشرات من انصارهم الذين اتوا يدعمونهم خارج المبنى، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.

وقال اودالتسوف بحسب وكالة انترفاكس "اواجه الان غرامة بقيمة 30 الف روبل (737 يورو) مقابل اتهام مفبرك كليا"، مضيفا انه سيمثل الثلاثاء امام المحكمة للرد على اسئلة تتعلق بالاخلال بالنظام العام اثناء تظاهرات.

وافرج بعيد ذلك ايضا عن خمسة اشخاص اخرين كانوا اعتقلوا، بحسب الشرطة وفقا لوكالة انترفاكس.

واعتقل الناشطون بينما كانوا يشاركون في تحرك احتجاجي غير مرخص له بعنوان "نحن ضد القمع والتعذيب" وشارك فيه 200 شخص على الاقل وراقبته الشرطة من كثب.

وهذا التحرك يشير خصوصا الى حالة ليونيد رازفوزجاييف عضو جبهة اليسار الذي اتهم واودع السجن في بداية الاسبوع بتهمة "التحضير لتنظيم اضطرابات شاملة".

واكد المعارض انه خطف في اوكرانيا التي فر اليها ليطلب اللجوء السياسي واعيد بالقوة الى روسيا. وروى لمدافعين عن حقوق الانسان سمح لهم بزيارته في السجن انه اقر بذنبه تحت التعذيب.

وكان من المقرر ان يأخذ ناشطون مواقع لهم كل خمسين مترا على طريق مؤدية الى مقر جهاز الامن الداخلي (كي جي بي سابقا) في سجن ليفورتوفو حيث يسجن رازفوجاييف وقسطنطين ليبيديف وهو مقرب اخر من اودالتسوف، وان يرفعوا لافتات تحمل عبارة "اني ضد التعذيب والقمع".

وكان المشاركون الاخرون في التحرك يسيرون على طول الطريق مع وضع اشرطة بيضاء على ملابسهم -رمزا للاحتجاج على نظام الرئيس فلاديمير بوتين.

وهذا التحرك كان يفترض ان يسمح بالالتفاف على القانون الجديد الذي اقر في حزيران/ يونيو الماضي ويفرض غرامات كبيرة في حال تجمع غير مرخص او في حال تعكير صفو الامن العام.

واعلن النائب المقرب من المعارضة ايليا بونوماريف انه يخشى ان يودع اودالتسوف ونافالني وكلاهما اطلق سراحه وانما مع وجوب البقاء في موسكو، قيد الاحتجاز الاحترازي بعد هذه الاعتقالات بحسب انترفاكس.

واعرب زعيم جبهة اليسار عن القلق نفسه بعيد ذلك.

وتأتي هذه الاعتقالات فيما يندد المعارضون الروس بمرحلة جديدة من تشديد النظام القائم منذ عودة فلاديمير بوتين الى الكرملين في ايار/ مايو الماضي.

وفي 17 تشرين الاول/ اكتوبر، اعلنت للجنة فتح تحقيق بالاستناد الى فيلم بثته شبكة تلفزيون "ان تي في" المقربة من الكرملين وفيه، على ذمة المشاهد التي التقطت بواسطة كاميرا خفية ومجهولة المصدر، ان معارضين بينهم اودالتسوف يستعدون للاطاحة بالحكومة بالقوة.

وعلى الفور نددت المعارضة بالفيلم واعتبرت انه مفبرك كليا.

كلمات دليلية :