أدانت المعارضة التونسية أمس الأحد، الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والمتواصلة منذ ظهر السبت والتي اوقعت حتى الان اكثر 1300 شخص بين شهيد وجريح.
واعلن حزبا "الديمقراطيون الاشتراكيون" و"الاتحاد الديمقراطي الوحدوي" عن تعبئة مؤيديهما للتظاهر غدا الثلاثاء للتعبير عن مناصرة أهالي غزة والتنديد بالعدوان الاسرائيلي، وطالبا السلطات بعدم منع هذه التظاهرات.
وأعلن إسماعيل بولحية الأمين العام للديمقراطيين الاشتراكيين تنظيم عمل مشترك مع المكونات السياسية والمدنية في البلاد للقيام بمبادرات تعبر عن الموقف المبدئي للشعب التونسي ووقوفه مع أهله في فلسطين ضد العدوان، داعيا كل القوى الوطنية إلى مناصرة الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده ومقاومته الباسلة في مواجهة الحصار والعدوان الصهيوني المتواصل.
من جانبه دان احمد الأينوبلي الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الصمت العربي الرسمي الذي وصل إلى حد المشاركة في العدوان والحصار الذي يعانيه الشعب الفلسطيني، داعيا السلطات المصرية لكسر الحصار وفتح معبر رفح أمام الفلسطينيين، فضلاً عن حث الرأي العام الأوروبي والعالمي المناصر لقضايا الحق والعدل إلى العمل على وقف العدوان الصهيوني الإجرامي على غزة.
وطالب الحزبان الحکومات العربية بايقاف کافة مظاهر التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، التي بدأتها تونس دبلوماسيا خلال السنوات الأخيرة.
وکانت تونس أدانت السبت العمليات العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة، وجاء في بيان أصدرته وزارة الشؤون الخارجية التونسية " تعرب تونس عن عميق انشغالها إزاء الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة والتي راح ضحيتها العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني".
واضاف البيان "إن تونس اذ تعبر عن إدانتها لهذا التصعيد الخطير وتؤکد رفضها لکل أشکال العنف فإنها تجدد دعوتها للمجتمع الدولي ولاسيما القوى المؤثرة إلى التدخل الفورى والحازم لوقف العدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني ووضع حد لمعاناته".
وأضاف البيان "ان تونس تؤکد أن مثل هذه الممارسات من شأنها زيادة حدة التوتر وتعقيد الأوضاع وتهديد کل المساعي المبذولة من أجل إحلال السلم والأمن والاستقرار في المنطقة".