الامم المتحدة تحذر ميانمار من التخلص من الاقلية المسلمة

الامم المتحدة تحذر ميانمار من التخلص من الاقلية المسلمة
الأربعاء ٣١ أكتوبر ٢٠١٢ - ٠٢:١٧ بتوقيت غرينتش

دعا محققون تابعون للأمم المتحدة في مجال حقوق الانسان ميانمار اليوم الاربعاء الى وقف العنف الطائفي الدموي، وفرض سيادة القانون في اقليم راخين، وحذروا من استغلال الصراع للتخلص من اقلية الروهينغيا المسلمة.

وقال أدريان أدواردز، المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة: أنه "في الوقت الذي تعمل فيه قوات الأمن في ميانمار على الحد من التداعيات السلبية للعنف الطائفي في غرب البلاد، بدأ البوذيون هناك، يتزودون بأسلحة بدائية للبدء بموجة جديدة من العنف".

وتشير احدث البيانات الرسمية إلى مقتل نحو مئة شخص في اشتباكات بين البوذيين ومسلمي الروهينجا بولاية راخين في غرب ميانمار على مدى الايام العشرة الماضية.

وقال بيان مشترك اصدره مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في ميانمار توماس اوجيا كوينتانا وخبراء مستقلون في مجال الاقليات والنازحين: "يجب الا يصبح هذا الموقف فرصة للتخلص بشكل دائم من جماعة غير مرغوب فيها".

واعرب الموقعون على البيان عن "عميق القلق بشأن فرض الحكومة وغيرها لفكرة ان الروهينغيا مهاجرون غير شرعيين واشخاص بدون جنسية".

وقال كوينتانا: "اذا كان لهذا البلد ان ينجح في التحول نحو الديمقراطية فعليه ان يكون جريئا في التعامل مع تحديات حقوق الانسان القائمة.

واضاف، "في حالة اقليم راخين يتضمن الامر التعامل مع التمييز المتفشي منذ زمن طويل ضد الروهينغيا الموجود عند قطاعات من الحكومة المحلية والوطنية إلى جانب وجوده في المجتمع ككل".

ويقول الروهينغيا ان الراخين المسلحين ببنادق الخرطوش والسكاكين والهراوات الخشبية والبنزين احرقوا منازلهم.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 97 في المئة من النازحين الذين فروا من العنف ويبلغ عددهم 28108 اشخاص هم من مسلمي الروهينغيا وأغلبهم بلا جنسية. ويعيش الكثير منهم في مخيمات حاليا إلى جانب 75 ألفا أغلبهم من الروهينغيا نزحوا في حزيران/ يونيو بعد تفجر سابق للعنف الطائفي أسفر عن مقتل 80 شخصاً على الاقل.