مفتش نووي: الوكالة الدولية تستند الى فبركات غربية حول النووي الايراني

مفتش نووي: الوكالة الدولية تستند الى فبركات غربية حول النووي الايراني
الخميس ٠١ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٤:٥٨ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 2012/11/1- اكد كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقاً، ان الوكالة الدولية على مدى السنين الماضية لم تستطع ان تجد ادلة حقيقية مادية ضد عدم سلمية البرنامج النووي الايراني، مشيراً الى ان كل المعلومات التي تستند اليها وتكررها في تقاريرها هي اتهامات وفبركات مخابراتية اغلبها جاءت من الغرب ومن اميركا بصورة خاصة ولا يوجد دليل مادي حقيقي واحد عليها.

وقال يسري ابو شادي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الاربعاء: ان الوكالة الدولية افتتحت قسم معين داخل الوكالة لتلقي معلومات من اية جهة كانت بغض النظر عن مصدر هذه المعلومات من اين جاءت، مشدداً على ان جميع هذه والتحاليل والمعلومات هي بالاصل كلها موجهة ضد ايران.
واضاف، ان الاتهامات المزعومة التي وجهت لايران من المخابرات كانت موجودة منذ سنين وظهرت بصورة رسمية منذ يناير او فبراير عام 1982 وحتى الآن، وكل ما في الامر هو ان رئيس الوكالة الدولية يوكيا امانو فصل الكلام الذي كان يقال سابقاً ووضع الاتهامات ببعض التفصيل بطريقة جيدة.

واوضح، ان ايران من دون دول الوكالة الدولية التي هي تحت التفتيش وضع لها قسم خاص بها يتبع مباشرة لنائب المدير العام، منوهاً الى تأثير السياسة على التفتيش المهني.

واعتبر ان مماطلة الغرب وعدم الجدية في المفاوضات وفرض الحظر الغربي الاميركي بانه دليل على انهم لا يريدون حل القضية النووية، وانما يستفيدون منها عبر التخويف من ايران للهيمنة على المنطقة، وزرع كيان اسرائيلي فيها ودعمه بكافة الاموال والسلاح.

واكد ان الحظر الغربي المفروض على ايران لن يؤثر على البرنامج النووي وانما بالعكس هو يتقدم، وبالتالي فهي اذا تستهدف حاجات الشعب الايراني الانسانية.

وتابع يسري ابو شادي يقول: انه ينبغي الاعتراف ان تمويل الوكالة الدولية للطاقة الذرية يأتي الجزء الاكبر منه من الغرب، لذا لا نستبعد التأثير السياسي على المنظمات الامم المتحدة.

واعرب عن اسفه بان الوكالة الدولية لم تصدر لحد الآن تقارير ضد دول غربية او متعاطفة مع الغرب، رغم ان المفتشين يعثرون على اشياء تحتاج الى تفسيرات، لافتاً الى تشفير بعض الامور الفنية بشكل يتناسب مع السياسة الغربية.

واشار الى ان الوكالة الدولية قد قللت من حملات التفتيش بشكل كبير وبصورة خاصة في الدول الغربية وركزت جهودها بدرجة انها عملت قسم خاص ورئاسة خاصة لمتابعة ايران ليس في مجال التفيتش وانما في مجال فبركة المعلومات المخابراتية، وتصوير ايران على انها الخطر الاكبر، وتجاهلت المشاكل الكبيرة في الدول التي لم توقع على البروتوكول الاضافي، مثل الكيان الاسرائيلي والهند وباكستان وكوريا الشمالية.

وشدد على انه ينبغي التعامل مع ايران كدولة كبرى نووية، معتبراً التهديد بشن حملة عسكرية ضد المنشآت النووية الايرانية بانها كلها رسائل شكلية.
11/1- 19:45- tok