الكيان الاسرائيلي يقر بمسؤوليته عن اغتيال "ابو جهاد"

الكيان الاسرائيلي يقر بمسؤوليته عن اغتيال
الجمعة ٠٢ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

اعترفت سلطات الاحتلال الاسرائيلي للمرة الاولى بمسؤوليتها عن اغتيال الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية بتونس خليل الوزير المعروف بـ "أبو جهاد" عام 1988.

واوضحت الرقابة العسكرية الاسرائيلية أن وحدة "قيساريا" التابعة للموساد هي التي قامت بتنفيذ العملية اغتيال "أبو جهاد"، إلى جانب سرية هيئة الأركان العامة المعروفة باسم "سييرت مطكال".

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية، في عددها الصادر الخميس عن هوية وصورة الجندي الاسرائيلي الذي أطلق النار على القيادي الوزير في تونس خلال عملية اسرائيلية في قلب العاصمة تونس.

وقالت الصحيفة: "إن ناحوم ليف، الذي قتل في حادث طرق عام 2000، هو الذي ترأس فرقة الاغتيال في تونس، وقد لمع نجمه في الوحدة المختارة حتى تم تعيينه نائبا لقائد الوحدة آنذاك، وقائدا لعملية اغتيال أبوجهاد في تونس".

واشارت الى جنود الاحتلال الاسرائيلي نزلوا إلى شواطئ تونس في 15 نيسان/أبريل 1987، ومن هناك تلقاهم رجال وحدة "قيساريا" التابعة للموساد الذين كانوا وصلوا تونس قبلهم بيومين.
وشارك في العملية على الأراضي التونسية 26 شخصا توزعوا على مجموعات، وكان ليف على رأس مجموعة تألفت من 8 أفراد كان عليها اقتحام بيت أبوجهاد، وقد تم إنزال المجموعة على مسافة نصف كيلومتر من بيت أبوجهاد ومن هناك سار أفراد القوة، وبعضهم يتظاهر بأنهم سياح باتجاه الفيلا التي سكنها أبوجهاد مع أفراد أسرته.

وتوجه ليف وزميله، الذي تخفى على هيئة امرأة، إلى سيارة الحارس الخارجي وقام بإطلاق النار عليه، ثم أعطيت الإشارة لبقية الفرقة باقتحام الفيلا، وقام أفرادها باغتيال الحارس الثاني كما تم أيضا إطلاق النار على عامل الحديقة.

وبحسب رواية الجندي القاتل، فقد صعد أفراد القوة بعد ذلك إلى الطابق الثاني، وهناك قام أحد القتلة بإطلاق النار على أبوجهاد، ليقوم ليف بإطلاق الرصاص بشكل متواصل على أبوجهاد على مرأى من زوجته، فيما قام عدد من الجنود بالتأكد من مقتله.