ارتفاع معدلات الانتحار بين الأميركيين منذ بدء الأزمة الاقتصادية

ارتفاع معدلات الانتحار بين الأميركيين منذ بدء الأزمة الاقتصادية
الإثنين ٠٥ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٢:٣٤ بتوقيت غرينتش

قال باحثون اليوم الاثنين، إن معدلات الانتحار في الولايات المتحدة زادت بحدة منذ بدء الأزمة الاقتصادية في2007 وأنه يجب على الزعماء السياسيين بذل المزيد لحماية الصحة النفسية للأميركيين خلال الأوقات العصيبة.

ونقلا عن موقع اليوم السابع ، جاء في رسالة لدورية لانسيت الطبية قول علماء من بريطانيا وهونج كونج والولايات المتحدة، مشيرا الى إن تحليلا لبيانات من المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها اظهر أنه على الرغم من ارتفاع معدلات الانتحار ببطء فيما بين عامى 1999 و2007، فإن هذا المعدل زاد أربعة أمثاله خلال الفترة من 2008 إلى 2010 .
وقال ارون ريفيز من جامعة كامبردج البريطانية والذي رأس البحث وقدمه في رسالة إلى لانسيت "هناك حاجة واضحة لتنفيذ سياسات تشجع مرونة الصحة النفسية خلال الركود المستمر.
"خلال فترة الاستعداد لانتخابات الرئاسة الأميركية يناقش الرئيس أوباما وميت رومني أفضل الطرق لتحفيز النمو الاقتصادي (ولكنهما) اغفلا في هذه المناقشة التفكير في كيفية حماية صحة الأميركيين خلال هذه الأوقات العصيبة".
ووفقا لتحليل ريفيز، فإن نحو 1500 شخص آخرين انتحروا في الولايات المتحدة سنويا منذ 2007 بالمقارنة مع الإعداد التي كانت متوقعة إذا استمرت الاتجاهات التى كانت موجودة من 1997 إلى 2007.
وقال ريفيز، إن هذا النموذج الذي استخدم لتحليل البيانات أظهر أن البطالة ربما أسهمت بنحو ربع حالات الانتحار الزائدة في الولايات المتحدة منذ 2007.
ووجدت زيادة مماثلة في معدلات الانتحار أيضا في اليونان وإسبانيا وبريطانيا ودول أخرى تأثرت بالركود الاقتصادي وارتفاع معدل البطالة في السنوات الأخيرة.

وقال ريفيز، إن"الانتحار نتيجة نادرة للمرض النفسي ولكن هذا يعني أن تلك البيانات هي على الأرجح المؤشر الأوضح لأمراض الاكتئاب والقلق الرئيسية بين الناس الذين يعيشون خلال هذه الأزمة المالية".