البردويل: المشروع الوطني يتعرض لخطر شديد من قبل عباس

البردويل: المشروع الوطني يتعرض لخطر شديد من قبل عباس
الأربعاء ١٤ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٢:٥٣ بتوقيت غرينتش

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل ان المشروع الوطني الفلسطيني يتعرض لخطر شديد من قبل رئيس السلطة محمود عباس عباس، نافيا أن تكون أجهزة الأمن في قطاع غزة قد هاجمت مسيرة امس الثلاثاء لبعض النساء والعاملين في المجتمع المدني تطالب بإنهاء الانقسام.

وأكد البردويل في تصريحات لـ "قدس برس" أن الحديث عن مثل هذا الهجوم ليس إلا شكلا من أشكال الإشاعات التي قال بأن حركة فتح وأجهزة السلطة دشنتها منذ عدة أيام لحرف الانظار حول التنازلات التي أقدم عليها محمود عباس في حوار للتلفزيون الاسرائيلي.

واتهم البردويل قيادات السلطة وحركة "فتح" بعرقلة جهود المصالحة وإنهاء الانقسام، وقال: "الحديث عن مظاهرات نسائية تطالب بإنهاء الانقسام وهجوم نفذته قوات الأمن في غزة ضدها محض أكاذيب وافتراءات دأبت عليها ماكينة عباس الإعلامية منذ تصريحاته للتلفزيون الاسرائيلي وتنازله عن الحقوق الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة، ثم إن الذي يعيق المصالحة هو عباس، لأنه يرفض بكل قوة الاعتراف بالشرعية، ويصر على أن برنامجه هو الأكثر قداسة من القدس نفسها، ويرفض الشراكة السياسية، ويعمل على تطبيق شروط الرباعية على الأرض بعدما تناساها أصحابها".

وأضاف: "للأسف الشديد حركة "فتح" بدل مواجهة الحقيقة تصر على أن تبقى تعيش أوضاعا مضطربة وتحاول إخفاء مشروعها السياسي والوطني وأطلقت العنان لخيال كتابها وموظفيها من أجل اختلاق الأكاذيب لحرف الأنظار عن الواقع المزري الذي آلت إليه القضية الفلسطينية بسبب سياسات "فتح".

ودعا البردويل إلى إسقاط سلطة عباس ونهجه السياسي، وقال: "المشروع الوطني الفلسطيني كله يتعرض لخطر شديد من عباس ونهجه، ولذلك فإن المطلب الشعبي الفلسطيني والعربي يجب أن ينصب على إسقاط سلطة عباس ونهجه السياسي حتى لا يبقى كمعقل للاستعمار ولتصفية القضية الفلسطينية، وما لم يتم اسقاط عباس ونهجه فلن تقوم للقضية الفلسطينية قائمة".

وأضاف: "الآن لا بد من الالتفاف حول إسقاط مشروع عباس الذي يشكل خطرا على الأمة العربية والإسلامية جميعا بما يمثله من تكريس للاحتلال والاستيطان وتضييع للحق الفلسطيني في العودة، ويمد الجسور لأمريكا وإسرائيل وقوى الشر في العالم للتمدد في بلادنا".