فضيحة مدير وكالة الاستخبارات المركزية

فضيحة مدير وكالة الاستخبارات المركزية
الجمعة ١٦ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٧:٤٧ بتوقيت غرينتش

تناول داييفد اغناطيوس في صحيفة الواشنطن بوست فضيحة مدير وكالة الاستخبارات المركزية دايفيد بترايوس، معتبراً أنه"عندما تنتهي الضجة المثارة حول سوء التقدير الشخصي لدايفيد بترايوس، سوف يبقى في الولايات المتحدة تساؤل حول أهداف المخابرات ومهماتها".

ويقول اغناطيوس إن"الجنرال المتقاعد، بخبرته المنقطعة النظير في إدارة الحروب في العراق وأفغانستان، كان يُنظر إليه على أنه الرجل الملائم لإدارة وكالة الاستخبارات الذي جمع بين المعطف والسترة الواقية من الرصاص".
"غير أن عهد بترايوس في وكالة الاستخبارات كان يتسم بعيب مخفي، بعيداً تماماً من رسائل البريد الإلكتروني المنحرفة،"
"وكان هذا العيب أن الوظيفة شبه العسكرية كانت تطغى على جانب جمع المعلومات الاستخبارية القديمة الطراز".
"وهذا ما أعتبره في الواقع الدرس المركزي من كارثة الهجوم على البعثة الدبلوماسية الأميركية في بنغازي الليبية".
"إذ ان المخابرات المركزي لديه قاعدة كبيرة في بنغازي، تحوي على الأقل ستة خبراء عسكريين سابقين يعملون هناك كجزء من فريق التدخل العالمي".
ويلاحظ الكاتب أنه"نظراً للعدد الكبير من أفراد الأمن في قاعدة بنغازي، فقد أخذوا على عاتقهم ضمناً مسؤولية الأمن في القنصلية الأميركية على بعد ميل واحد".
كما يشير إلى أن"بترايوس نفسه زار بنغازي قبل أسبوع من استقالته، لدعم ضباط الوكالة هناك ومراجعة ما حصل".
"وقد أظهرت حادثة بنغازي سبب حاجة الولايات المتحدة إلى ضباط مخابرات سريين في بدان خطرة مثل ليبيا".
ويقول الكاتب إن"في سوريا، هناك دور لعمل شبه عسكري، يتضمن فكرة اقترحها لي هانك كرامبتون، الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزي، والذي نشر في الآونة الأخيرة كتاباً تحت عنوان: فن الاستخبارات".
"ويقضي الاقتراح بتدريب فريق استخباري من السوريين يكون قادراً (وفقاً للكاتب) على اعتقال المقاتلين الإيرانيين المساندين للرئيس بشار الأسد"، علماً أن الجمهورية الإسلامية تنفي نفياً قاطعاً وجود قواتها على أرض المعركة.
ويشير الكاتب إلى أن"الولايات المتحدة نفذت مهمات تدريبية سرية مشابهة في لبنان والعراق وأفغانستان".
"لكن حلاً واحداً لمرحلة ما بعد بترايوس في وكالة الاستخبارات المركزي يجب أن يتمثل بإعادة وضع جمع المعلومات الاستخبارية في مقعد القيادة داخل هذه الوكالة".
"وربما سيكون هذا ممكناً فقط عندما تنشر الوكالة نشراً كاملاً شبكة جديدة  من منصات سرية يمكنها أن تخفي عناصرها على نحو أفضل من الذي حصل في بنغازي".

كلمات دليلية :