الاحتلال يسعى لتصفية الآثار الإسلامية في شارع الواد بالقدس

الاحتلال يسعى لتصفية الآثار الإسلامية في شارع الواد بالقدس
الإثنين ٢٦ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٥:٢٧ بتوقيت غرينتش

كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" النقاب عن مخطط إسرائيلي لتصفية الآثار الإسلامية في شارع الواد في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

ونقل موقع المركز الفلسطيني للإعلام بأن المؤسسة أبدت في بيان لها أمس الاحد تخوفها من أن الاحتلال وأذرعه التنفيذية في القدس المحتلة تسعى إلى تصفية الآثار الإسلامية في شارع الواد في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وهو الموصل إلى المسجد الأقصى، حيث رصدت المؤسسة عمليات تصعيد في خلع الحجارة في الشارع وتوسعة رقعة الحفريات فيه، تحت مسمى "الترميم وتطوير البنى التحتية".

ورجح عدد من سكان البلدة القديمة بالقدس أن من أحد أهداف هذا المشروع هو تقوية البنى التحتية في الشارع كمقدمة لتعميق عملية حفر الأنفاق على امتداد أسفل شارع الواد، بداية من منطقة البراق وانتهاءً بمنطقة باب العامود.

وأوضحت أن الحديث يدور حول حجارة تاريخية ذات طابع إسلامي عربي، تقوم سلطات الاحتلال بخلعها ونقلها إلى مخازن سلطة الآثار الصهيونية، ليصار إلى استغلالها لاحقًا في مشاريع تهويدية.

وفي سياق متصل؛ حذرت المؤسسة من نية الاحتلال تنفيذ رزمة من المشاريع التهويدية في محيط المسجد الأقصى المبارك خلال فترة قريبة، ومن ضمنها مشروع عبرنة أسماء المواقع والشوارع المحيطة بالمسجد الأقصى واعتماد أسماء يهودية عوضًا عن أسمائها العربية الأصلية، ومخطط توسيع وإقامة حديقة أثرية على مساحة 22 دونما من الأراضي الفلسطينية بالقرب من "باب المغاربة" في منطقة جنوب غرب المسجد، يُضاف إليه مخطط لتوسيع البناء الاستيطاني في منطقة رأس العامود المطلة على الأقصى.

هذا وقد بدأ الاحتلال منذ أكثر من أسبوعين بأعمال حفريات وجرف وخلع للحجارة في شارع الواد الذي يعتبر أحد الشوراع الرئيسة الواصلة بين باب العامود -أحد أهم أبواب القدس القديمة- وبين منطقة البراق، ويتفرع من هذا الشارع عدة أزقة توصل إلى أبواب المسجد الأقصى من الجهة الغربية.