لاريجاني يؤكد خطأ السلوك الغربي حيال الأزمة السورية

لاريجاني يؤكد خطأ السلوك الغربي حيال الأزمة السورية
الأربعاء ٢٨ نوفمبر ٢٠١٢ - ١١:٠٦ بتوقيت غرينتش

اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي الإيراني علي لاريجاني، الأربعاء، أن السلوك الغربي إزاء الأزمة السورية خاطئ، مشيراً الى أن الرغبة بالتحوّل الديمقراطي عبر السلاح يؤدي الى تنامي الإرهاب.

وقال لاريجاني في مؤتمر صحافي مشترك عقده في بغداد مع رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، إن "السلوك الغربي إزاء الأزمة السورية خاطئ".
وأضاف "يجب أن يكون التدخّل لخدمة الشعوب، ويجب أن تعمل الدول الغربية على التدخّل السلمي بعيداً عن الرغبة بالتحوّل الديمقراطي عبر السلاح الذي يؤدي الى تنامي الإرهاب".
وأشار الى أن التعاون بين إيران والعراق يصب باتجاه واحد هو الحل السلمي للأزمة السورية، معتبراً أن العلاقات بين بغداد وطهران "نموذج للعلاقة المتميزة بين الدول".
وأوضح أنه "تم البحث خلال اللقاء حول السبل الكفيلة بدعم الشعب الفلسطيني بعد صموده وشجاعته التي أذهلت الأعداء، وخرج من المنازلة الأخيرة في غزة مرفوع الرأس".
بدوره، أعلن رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي عن قرب عقد اجتماع لبرلمانات الدول العربية والإسلامية في بغداد، يسبقه اجتماع لرؤساء لجان العلاقات الخارجية، من دون أن يحدد موعدهما بشكل واضح.
ووضع النجيفي الاجتماع المذكور في إطار "التوصّل الى رؤى مشتركة لحل الأزمات التي تمر بها المنطقة".
وحول موقف العراق من الأزمة السورية، قال النجيفي إن "العراق ومنذ البداية أعلن عن موقفه الثابت تجاه الأزمة السورية، وهو مع التحوّل الديمقراطي للشعب السوري والحق في تقرير المصير، وأن لا تكون هناك تدخلات خارجية أو أي تجمّعات لمجاميع إرهابية".
وبشأن الموقف من فلسطين، قال النجيفي إن "العراق وشعبه مع كفاح الشعب الفلسطيني، خاصة في غزة، ويقف مع مجاهدي هذا الشعب المناضل، ونحن مع حق العودة من دون تحفّظ".
وكان رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني التقى نظيره العراقي في مبنى البرلمان ، وبحث معه الأوضاع بالمنطقة وخصوصاً في سوريا، فضلاً عن سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين.
ووصل لاريجاني الى بغداد صباح اليوم قادماً من مدينة النجف التي وصل إليها أمس الثلاثاء في زيارة التقى خلالها مع مراجع الدين في المدينة، وفي مقدمتهم المرجع الديني اية الله السيّد علي السيستاني، والمراجع اسحاق الفياض ومحمد سعيد الحكيم وبشير النجفي، وبحث معهم الأوضاع بالمنطقة عموماً وفي سوريا خصوصاً، فضلاً عن العلاقة بين بغداد وطهران.
وتأتي زيارة لاريجاني الى العراق في إطار جولة إقليمية في المنطقة شملت سوريا وتركيا ولبنان.
ومن المقرر أن يجري لاريجاني محادثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومسؤولين كبار ، تتناول أهم التطورات الجارية بالمنطقة وخصوصاً الملف السوري والقضايا ذات الاهتمام المشترك.