معارض سوري: اجتماع الاحد لترجمة مقررات مؤتمر طهران

معارض سوري: اجتماع الاحد لترجمة مقررات مؤتمر طهران
الإثنين ١٠ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٥:٢٨ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) ‏10‏/12‏/2012 قال أمين عام حزب الشباب الوطني السوري ماهر مرهج أن الغاية من إجتماع لجنة متابعة الحوار السوري الأحد هي لترجمة مقررات مؤتمر طهران حول سوريا، واشاد بجهود الجمهورية الإسلامية في السعي لحل الأزمة السورية بشكل سلمي وبدون تدخلات أو فرض أي أجندات أو آراء على من حضر في مؤتمر طهران.

وقال مرهج في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الاحد إن القواسم المشتركة للأطراف التي إجتمعت اليوم هي أنها أطراف حضرت في مؤتمر إيران، وهي تمثل جزء من الموالين للنظام وبعض الشخصيات المستقلة وقوى التغيير السلمي كقوى معارضة ونحن حزب الشباب الوطني السوري المعارض جزء منها.

وأضاف: الإجتماع كان الغاية منه ترجمة مقررات مؤتمر إيران ومتابعتها فعليا على الأرض، فنحن اليوم إتفقنا على هيكلة معينة تفضي الى ترجمة ما توصلنا إليه في إيران من منجزات، سواء النقاط التي إلتقينا فيها أو التي إختلفنا بها، فاليوم تم تشكيل هيكليات تعتمد تشكيل 7 لجان للتواصل مع المعارضة الخارجية أو الداخلية أو حتى الجماعات المسلحة وفتح افق حوار للشعب السوري.

وتابع: حسب تطلعاتنا، الآن الأوان أن يكون الحل سوري داخلي بعيدا عن الأجندات الخارجية، ولابد من إطلاق مبادرة حوار وطني تطفئ صوت المدافع وصوت الرصاص، وليجلس الجميع مهما كانت تطلعاتهم وآمالهم وأحلامهم كمعارضة وموالاة الى طاولة الحوار للوصول الى حل للأزمة السورية.

وقال مرهج: نحن لمسنا نتائج جيدة خلال لقاء طهران، والإنجاز الأول هو جلوس المعارضة والموالاة على طاولة واحدة، فمنذ بداية الأزمة كان التراسل عبر وسائط الإعلام أو من خلال الصحف أو من خلال حتى سفراء الدول في المطالب والمقترحات والمبادرات لحل الأزمة.

واضاف: في طهران كان هناك تبادل في وجهات النظر، ونحن كمعارضة لم نكن راضين مائة بالمائة عن البيان الذي صدر، حيث لدينا مواقف كمعارضة من تشكيل حكومة وطنية وإعادة الإنتخابات، ولكن البداية جيدة، وعندما عدنا من طهران إستطعنا إقناع العديد من الجهات المعارضة في الداخل والخارج بضرورة تبني مبدأ الحوار.

وتابع: هناك من رفض الذهاب الى طهران لمواقف معينة، والآن مستعد في حالة جرى أي حوار وطني سواء في دمشق أو حتى في طهران أو في اي بلد آخر للذهاب الى طاولة الحوار، خصوصا بعد أن تكشفت الأجندات الخارجية، فهناك العديد من المواطنين السوريين أو المعارضة الوطنية التي ترفض الأجندات الخارجية، إقتنعت بفكرة أنه إنتهى وقت العنف، وأن العنف لن يفضي الى نتيجة.

وأكد أن هناك أجندات خارجية تقف وراءها دول لا تملك نوايا سليمة لحل الأزمة السورية كقطر والسعودية وغيرها ممن يريد بالمطلق إسقاط النظام وبالتالي إسقاط الدولة ولا يريد تحقيق مطالب الشعب السوري لا من قريب ولا من بعيد، والذين يؤثرون من خلال ضخ المال والسلاح على بعض الجماعات المسلحة.

وقال: إن الجماعات المسلحة التي إستطعنا التفاهم معها هم من رفضوا في البداية ضخ الأموال ومن توقف ضخ الأموال عنه، لان هناك البعض ممن لم يخضع للأجندات، وهناك من لم يدخل في إئتلاف الدوحة فتوقف ضخ المال عنه، فعاد الى جادة الصواب وأدرك أن الحل للأزمة السورية هو عبر الجلوس الى طاولة الحوار.

واشاد مرهج بجهود الجمهورية الإسلامية في إيران، قائلا: عندما ذهبنا الى إيران لم نجد أي أجندات فرضت علينا ولم يتدخل أحد في حوارنا كسوريين، ونحن فرضنا ما نريد وتكلمنا بالصوت العالي كمعارضة وطنية وقلنا مطالبنا، وعلى العكس وجدنا الكثير من التوافق معنا ومع افكارنا وهم لازالوا يتابعونا كلجنة إنبثقت عن مؤتمر طهران ولمسنا رغبة حقيقية لدى القيادة الإيرانية في حل الأزمة السورية بغض النظر عن أي أجندات أو عن أي مصلحة قد تكون مع النظام أو مع غيره.

AM – 09 – 22:49