الجيش السوري يستعد لتطهير مخيم اليرموك

الجيش السوري يستعد لتطهير مخيم اليرموك
الثلاثاء ١٨ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٦:٠٦ بتوقيت غرينتش

يشهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين اشتباكات عنيفة بين اللجان الشعبية والجماعات المسلحة التي تحاول السيطرة عليه، فيما يستعد الجيش لتطهيره منهم.

من جانبه طالب وزير الخارجية السوري وليد المعلم من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمنع ايواء المسلحين داخل مخيم اليرموك بدمشق.
وأجرى وليد المعلم اتصالاً هاتفياً مع بان كي مون تناول خلاله الأوضاع في سوريا بصورة عامة ومهمة الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا وكذلك الوضع في مخيم اليرموك بصورة خاصة.
وأكد الوزير المعلم للأمين العام مسؤولية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تجاه حالة الاحباط التي يعيشها الفلسطينيون لعدم تنفيذ قراراتها المتعلقة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وشدد على أن ما تقدمه سوريا للأخوة الفلسطينيين فيها منذ عقود لم تقدمه أي من الدول المضيفة لهم قائلا: أن سوريا سبق لها أن حذرت مرارا من خطورة زج الفلسطينيين بالأزمة الداخلية ومن محاولات حرفهم عن حقوقهم وفي مقدمتها حق العودة.
كما شرح الوزير المعلم حقيقة ما يجري في مخيم اليرموك ومحيطه موضحا أنه منذ أربعة أيام دخلت مجموعات مسلحة تابعة لـ" جبهة النصرة" إلى بعض أحياء المخيم الذي يقطنه فلسطينيون وسوريون بعد قيام المسلحين بقصف مدفعي على أحياء في المخيم أصابوا خلاله جامعا ومشفى.
واضاف: على الرغم من مناشدات السكان لقواتنا المسلحة بالتدخل إلا أن الجيش السوري لم يدخل إلى المخيم والاشتباكات الجارية منذ بضعة أيام بين هذه المجموعات المسلحة التي تتلقى الدعم بالسلاح والمال من بعض دول الجوار وعناصر من المخيم شكلتها اللجان الشعبية الفلسطينية المقيمة فيه.
وشدد الوزير على ضرورة أن يحرص الاخوة الفلسطينيون على عدم إيواء أو مساعدة هذه المجموعات المسلحة الدخيلة على المخيم والعمل على طردها.
من جانبها اصدرت اللجنة الشعبية الفلسطينية في المخيم بيانا دانت فيه محاولات ما تسمى بجبهة النصرة لتحويل المخيم الى منصة للاشتباك مع الجيش السوري.
واتهمت اللجنة جبهة النصرة بقصف مسجد عبد القادر الحسيني، منددة بالحملة الاعلامية والسياسية التي حاولت تبرأتها من القصف.
ودعت اللجنة الى التعاون بين الفصائل الفلسطينية لطرد عناصر النصرة من المخيم.
على صعيد آخر زار رئيس الحكومة السوري وائل الحلقي على رأس وفد وزاري مدينة حلب شمالي البلاد للإطلاع على الصعوبات التي تواجهها جراء الاشتباكات المستمرة بين الجيش والجماعات المسلحة.
وتفقد الوفد الوزاري مناطق عديدة في حلب والتقى بالاهالي الذين شجبوا الاعمال المسلحة للجماعات القادمة من خارج الحدود. واكد الحلقي أن الحكومة خصصت مبالغ كبيرةلشراء مواد اغاثة ومواد اساسية وتأمين مساعدات اسبوعية بواسطة الطائرات لسكان حلب.
من جهة اخرى يجري مساعد وزير الخارجية الايراني امير حسين عبداللهيان اليوم في موسكو محادثات مع   المسؤولين الروس حول الازمة السورية حيث سيلتقي نظيره الروسي ميخائيل باغدانوف للتباحث معه حول اخر تطورات الشان السوري ومن المقرر ان يناقش المبادرة الايرانية الجديدة لتسوية الازمة السورية .
وتتألف مبادرة طهران من ستة بنود اهمها وقف العنف ورفع العقوبات عن سوريا واطلاق حوار وطني تتمخض عنه حكومة انتقالية مهمتها إجراء انتخابات برلمانية تمهيدا لانتخاباتٍ رئاسية.