نيوتاون تدفن ضحايا مجزرة المدرسة الابتدائية

نيوتاون تدفن ضحايا مجزرة المدرسة الابتدائية
الثلاثاء ١٨ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٧:٠٩ بتوقيت غرينتش

تواصل بلدة نيوتاون بولاية كونتيكيت الاميركية دفن ضحايا مجزرة المدرسة الابتدائية التي شهدتها قبل ايام وسط جدل بشأن ضرورة مراجعة السياسة المتبعة فيما يخص حيازة الاسلحة في البلاد.

وجرت اولى الجنازات في اجواء ممطرة حيث دفن طفلان في السادسة من عمرهما فيما سيتم دفن اولى البنات الصغيرات اللواتي قتلن في مدرسة ساندي هوك الابتدائية اليوم الثلاثاء.
واغلقت جميع مدارس نيوتاون ابوابها الاثنين، ومن المقرر ان تبقى مدرسة ساندي هوك مغلقة الى اجل غير مسمى باعتبارها المكان الذي وقعت فيه الجريمة الدامية، بحسب السلطات.
وفي بلدة ريدجفيلد المجاورة، دفعت انباء عن وجود شخص مشبوه الى اغلاق المدرسة وانتشار رجال الشرطة الاثنين في جميع المدارس، بحسب ما قالت هيئة المدارس العامة في ريدجفيلد على موقعها على الانترنت.
وفي بلدة نيوتاون التي عاش فيها القاتل البالغ من العمر 20 عاما مع امه الثرية، اعادت الجنازات التي بدأت يوم امس الاثنين الكابوس الذي عاشته البلدة يوم الجمعة الماضي.
غير ان هذه الجريمة التي استخدم فيها القاتل بندقية عسكرية رشاشة ومسدسين، ربما تكون سببا في تغيير الخارطة السياسية المتعلقة بقوانين امتلاك اسلحة.
في هذه الاثناء قال البيت الابيض انه لا يملك حتى الان برنامجا محددا بشان مكافحة العنف الناجم عن الاسلحة النارية. جاء ذلك بعد مشاورات اجراها الرئيس باراك اوباما مع نائبه جو بايدن وثلاثة وزراء بشان التعامل مع تداعيات المجزرة
وليلة الاحد شارك الرئيس الاميركي باراك اوباما في مراسم تابين الضحايا في نيوتاون، ووعد بالعمل على انهاء جرائم القتل الجماعي التي اصبحت امرا متكرر الحدوث في الولايات المتحدة التي شهدت اربع مجازر خلال رئاسة اوباما.   
وقال اوباما "لا بد من وضع حد لهذه المآسي"، الا انه لم يقدم تفاصيل، وبدا وكانه يلتزم بالدفع من اجل اصلاح هذه القوانين خلال رئاسته الثانية ربما من خلال الدعوة الى اعادة العمل بالحظر الفدرالي على الاسلحة الرشاشة مثل التي استخدمت في جريمة نيوتاون، وانتهى 2004 بعد عشر سنوات من العمل به.
وفي وقت سابق الاحد وعدت السناتور الديموقراطية ديان فاينشتاين التي تمثل ولاية كاليفورنيا، بطرح مشروع قانون يحظر الاسلحة الرشاشة في اول يوم يجتمع فيه الكونغرس الجديد في 3 كانون الثاني/يناير.
ولكن ونظرا الى ان الدستور الاميركي يحمي امتلاك الاسلحة المتجذرة في الثقافة الاميركية، فان محاولات الحد من الحصول على تلك الاسلحة يعتبر من المقترحات التي تفقد المرشحين اصوات الناخبين.
وشيئا فشيئا بدأت تتجلى الصورة الكاملة لمشاهد الرعب والبطولة التي شهدتها مدرسة ساندي هوك التي نفذ فيها آدم لانزا (20 عاما) جريمته واطلق نيران اسلحته على غرفتي صف في المدرسة.
وروى جورج زوج دون هوشسبرونغ، مديرة المدرسة التي قتلت في المدرسة اثناء محاولتها وقف القاتل، ان زوجته كانت تامر الاخرين حولها بالاختباء، ثم خرجت هي "ومعلمة واحدة اخرى على الاقل وحاولتا بالفعل التغلب على القاتل". 
الا ان الشرطة لم تدل باية تصريحات حول التحقيقات التي تجريها في الحادث. ويعتقد ان لانزا قتل والدته اولا في منزلهم قبل ان يتوجه الى المدرسة.
ولم ترد اية معلومات حول الدافع المحتمل وراء الجريمة او ما اذا كان لانزا يعاني من اية مشاكل عقلية، رغم ان الشرطة قالت انه تحقق في كل رصاصة اطلقت، وكل بندقية استخدمت وتفتش منزل والدته للحصول على اية ادلة على خلفيته.
ويعد اطلاق النار في نيوتاون ثاني اسوأ حادث يقع في مدرسة في تاريخ الولايات المتحدة بعد مجزرة فيرجينيا تيك في 2007 حيث قتل طالب 32 شخصا واصاب 17 قبل ان ينتحر.
وفي حادث آخر وقع اخيرا واحدث صدمة في الولايات المتحدة، اقدم جيمس هولمز (24 عاما) على قتل 12 شخصا واصابة 58 عندما اطلق النار عند منتصف الليل اثناء عرض آخر افلام سلسلة باتمان في اورورا بكولورادو في تموز/يوليو.

كلمات دليلية :