سياسة اردوغان الإقليمية : لمصلحة من ؟؟؟

سياسة اردوغان الإقليمية : لمصلحة من ؟؟؟
الخميس ٢٧ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٦:٢٤ بتوقيت غرينتش

تساؤلات كثيرة ومتعددة طرحتها تصريحات رئيس الوزراء التركي بل ومواقفه الاخيرة من الملفات الاقليمية المعقدة الى حد تساؤل بعض المحللين حول مغزى كلام رجب طيب اردوغان بل وسياسة الرجل في هذه المرحلة.

رئيس الوزراء التركي اثار بتصريحاته زوبعة كبيرة مرتبطة بقراءة وُصفت بالطائفية لأزمات المنطقة لا سيما كلامه حول العراق. اردوغان قال قبيل توجهه الى الولايات المتحدة الاميركية ان الحكومة العراقية حكومة طائفية وقد اعتبر بعض المحللين ان الجانب الاخطر في تصريحاته والتي جاءت في اعقاب اعتقال مجموعة من الحرس الخاص لوزير المالية العراقي رافع العيساوي بتهم ارهابية، هو وصفه الحكومة المركزية بانها "حكومة اقلية بالاصل" مشددا بذلك على انها "لا تمثل غالبية الشعب العراقي من العرب والاكراد والتركمان ومعظمهم من السنة.
سوريا ايضاً لم تسلم من رؤى السياسة الاردوغانية حيث قال ان في سوريا أقلية تحكم الأغلبية، وأن الوضع تحول إلى حرب طائفية حيث نسبة 85 في المئة من الشعب السوري سني فيما يتحكم النظام بالجيش السوري من خلال نسبة 15 في المئة المتبقية.
سياسيون عراقيون وسوريون ردوا على كلام اردوغان وسط دعوات الى محاسبته وفقاً لأحكام القانون الدولي لا سيما ما خص حالة التدخل بالشؤون الداخلية للدول في حين وصف البعض سياسة اردوغان بسياسة القرون الوسطى وحلم اعادة الامبراطورية العثمانية. يشار الى ان الكلام عن حرب طائفية في سوريا ونزاعات مذهبية في العراق تزامن مع عودة الحرارة الى العلاقات التركية الاسرائيلية على المستويين التجاري والاقتصادي وايضاً من خلال رفع الحظر عن المشاركة العسكرية عبر حلف الناتو. هي اذن مرحلة التساؤلات والتحليلات المشروعة ، فلمصلحة من سياسة اردوغان المتجددة؟