زينب الخواجة: "البحرين حليف متوحش"

زينب الخواجة:
الجمعة ٢٨ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٩:٥٧ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية مقالا للناشطة البحرينية زينب الخواجة تحت عنوان "البحرين حليف متوحش" انتقدت فيه ازواجية المعايير لدى الولايات المتحدة التي تمد النظام البحريني بالسلاح رغم ارتكابه انتهاكات لحقوق الانسان.

وافاد موقع "صوت المنامة" امس الخميس ان الخواجة عرضت في المقال الذي حمل عنوان "البحرين حليف متوحش"، حراك المعارضة في بلادها طيلة الفترة الماضية.
وقالت: "ان البحرين، هذه الجزيرة الصغيرة حكمها آل خليفة لأكثر من 200 عام، وهي مقر الأسطول الأميركي الخامس، الذي يتابع حركة الخطوط الملاحية الإقليمية، ويعين المهمات المنفذة في العراق وأفغانستان، كما يتجسس على الجمهورية الإسلامية في إيران".
وأضافت الخواجة: "ان الشعب البحريني المضطهد انضم إلى الربيع العربي بعد سقوط حسني مبارك في مصر، حيث انطلق البحرانيون إلى الشوارع في 14 شباط 2011 يحدوهم أمل جديد، وشعر الناس، فقراء وأغنياء، سنة وشيعة، ليبراليون ومتدينون، بأنهم قادرون للمرة الأولى أن يتكلموا بحرية في العاصمة المنامة، وتحديدا عند دوار اللؤلؤة، غير أن الحرية الجديدة لم تدم طويلا. إذ هاجمت قوات الأمن الحكومية المتظاهرين السلميين، وحطمت دوار اللؤلؤة بعد أن بات يجسد الثورة البحرانية".
وتابعت: "في آذار (مارس) 2011، تدخلت وحدات من الجيشين السعودي والإماراتي لقمع المحتجين المطالبين بالديمقراطية".
واشارت الى أن "النزول إلى الشوارع وحمل الأعلام فقط والمطالبة بالديمقراطية أصبحت تكلف المتظاهرين حياتهم، أما الدعوة لإسقاط الدكتاتور فقد تعرض المتظاهرين للصدم بالكهرباء. واما الإدلاء بتصريح عن حقوق الإنسان والديمقراطية فثمنها عقوبة السجن مدى الحياة".
واوضحت الخواجة بأن "الاطفال قتلوا وبسبب استنشاقهم الغازات السامة التي استخدمتها شرطة مكافحة الشغب، كما أردي متظاهرون مراهقون برصاص قوات الأمن"، معتبرة انه ليس غريبا ان توجد عائلات من 4 او 5 اشخاص في السجن.
واعتبرت أن "النضال من أجل الحرية والديمقراطية في البحرين يبدو ميؤوسا منه، لأن حكام البحرين يستندون إلى حلفاء أقوياء، بمن فيهم السعودية والولايات المتحدة".
ولفتت الى أن الولايات المتحدة تتحدث عاليا عن دعم حقوق الإنسان والديمقراطية، لكنها ترسل السلاح، فيما تدعم السعودية السلطة".
واكدت ان "ازدواجية المعايير هذه تكلف أميركا مصداقيتها في كافة أرجاء المنطقة، والرسالة التي فهمت مفادها أنك إذا كنت حليفا لأميركا، يمكنك أن تنجو بأفعالك التي تنتهك حقوق الإنسان"، معتبرة انه من العار أن تواصل أميركا دعمها لنظام يدوس على قيم الديمقراطية.