الشهيد آل مطر توفى عند الشرطة وليس بالمستشفى

الشهيد آل مطر توفى عند الشرطة وليس بالمستشفى
الأحد ٣٠ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٩:٥٢ بتوقيت غرينتش

واشنطن(العالم)-30/12/2012- اتهم معارض سعودي قوات النظام في الرياض باستهداف المتظاهرين السلميين في القطيف بالرصاص الحي وقتلهم، مؤكدا ان الشاب احمد آل مطر الذي سقط خلال مهرجان سياسي الجمعة فارق الحياة في مركز الشرطة وليس في المستشفى كما تدعي السلطات.

وقال الخبير والمعارض السياسي السعودي علي آل احمد لقناة العالم الاخبارية السبت: ان الشاب الشهيد احمد آل مطر كان طالبا في المرحلة الثانوية في القطيف، وكان هناك مهرجان سياسي للتضامن مع المعتقلين، وقد جاءت قوات خاصة في سيارات اميركية لمحاصرة مكان الاجتماع.
واضاف آل احمد: فتفرق المجتمعون ومنهم الشهيد احمد وحاولوا دخول الازقة للابتعاد عن رجال الامن الذين اطلقوا الرصاص باتجاههم واصابوا رأس الشهيد احمد مطر من الخلف، ثم تم سحله في الشارع الى احدى سياراتهم وذهبوا به الى احد مخافر الشرطة، وقد توفي في مركز شرطة القطيف وليس في المشتشفى كما ادعت السلطات.
واكد ان هناك رفضا تاما من قبل الشارع لتبريرات السلطات لما تقوم به من اعتقالات وممارسات، خاصة عندما يتم ضرب النساء واعتقال فتيات، والذي حصل في القطيف والجنوب، مشيرا الى ان اهانة النساء في الجنوب هي الاعلى مستوى، كما حصل مع المواطنات عزة الزهراني واسراء واسماء المالكي في ابها.
واشار آل احمد الى انه ليس من المنطقة الجنوبية وزير واحد في الدولة، كما ان 25% من السكان محرومون من الكثير من الامكانيات التي يجب او توفرها الدولة، متهما النظام باعتماد سياسة فرق تسد، وتهميش المناطق خاصة المنطقة الجنوبية التي تعاني من الناحية التنموية والتمثيل السياسي.
واوضح الخبير والمعارض السياسي السعودي علي آل احمد ان المؤسسة الدينية الرسمية تدعي بان اهل الجنوب كانوا مشركين الى ان جاءت الدولة السعودية وهدتهم الى الاسلام.
ونظم اهالي مدينة القطيف شرقي السعودية مسيرة احتجاج على استشهاد الشاب احمد محمد آل مطر برصاص قوات الامن عقب مهرجان خطابي للمطالبة بالافراج عن المعتقلين.
وشهدت المدينة استنفارا امنيا واسعا، حيث نشرت السلطات مدرعاتها وقواتها في جميع انحاء المنطقة، كما اقامت عددا من نقاط التفتيش.
واعترفت وزارة الداخلية بقتل الشاب، وبررت ذلك بان عناصرها تعرضوا لاطلاق نار عندما كانوا يلاحقون مثيري الشغب في المنطقة حسب تعبيرها.
الا ان شهود عيان ذكروا بان عددا من العربات المصفحة جائت مسرعة الى وسط حي الشريعة بجوار سوق الخضار المركزي، وفاجئت المارة بفتح نيران رشاشاتها، ما ادى الى سقوط عدة اشخاص، فيما بادر الاهالي الى نقل المصابين للاسعاف في المنازل خشية تعرضهم للاعتقال، فيما لو نقلوا الى المستشفيات والمراكز الصحية.
الى ذلك مازالت حالة الغليان متواصلة في مدينة ابها على خلفية اختطاف طالبتين جامعيتين من امام جامعة ابها منذ ايام، حيث اطلق نشطاء في المدينة حملة لكتابة عبارات احتجاجية على جدران المدينة اعتراضا على اختطاف الطالبتين.
وحذرت المعارضة السعودية السلطات من اقحام النساء في قضية المعتقلين، واكدت انهن خط احمر، فيما وصفت احدى الطالبات المعتقلات نفسها بانها ليست معتقلة بل مختطفة.
MKH-29-18:11