قيادات تطالب عباس بترك الشعب يحدد مصير السلطة

قيادات تطالب عباس بترك الشعب يحدد مصير السلطة
الثلاثاء ٠١ يناير ٢٠١٣ - ٠٤:٥٩ بتوقيت غرينتش

طالب عدد من قيادات الشعب الفلسطيني في داخل الأراضي الفلسطينية والشتات، رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله محمود عباس، ترك المجال للشعب الفلسطيني ليقول كلمته في مصير السلطة ويحدد مستقبلها، بدل أن تقوم قيادة السلطة بتسليمها لكيان الإحتلال الإسرائيلي ولحكومة المتطرف بنيامين نتنياهو.

وبحسب موقع المركز الفلسطيني للاعلام فقد عبر نائب رئيس المجلس التشريعي حسن خريشة، عن استغرابه واستيائه من تصريحات عباس الأخيرة، وقال "إذا أراد عباس أن يرحل أو يستقيل فهذا شأنه، ولكن عليه عندئذ أن يسلم المفاتيح لمن انتخبه وسلمه مقاليد الحكم وهو الشعب الفلسطيني".
ودعا خريشة عباس، للترشيد في استخدام تعابيره، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق والأرض ولن يتحول الغزاة والمغتصبون إلى ملاك مهما طال الزمن وعظمت التضحيات.
من ناحيته، استغرب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، موسى أبو مرزوق، تهديد رئيس السلطة محمود عباس، بتسليم السلطة لحكومة الاحتلال.
وفي تصريحات نشرها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قال أبو مرزوق: إن "الأخ أبو مازن عنده سياسة ثابتة، مفادها لا لانتفاضة ثالثة رغم كل الأحوال، ولا للمقاومة المسلحة رغم كل الإذلال، ولا لغير المفاوضات رغم الاستيطان، ولا للمصالحة إلا عبر الانتخابات، وأخيرًا التهديد بتسليم مفاتيح الدولة الإنجاز غير المسبوق لنتنياهو!!".
وإعتبر أبو مرزوق أن نجاح حماس بالصمود في وجه الحصار الذي فرض عليها، والانتصار في الحروب التي خاضتها، والبدء في تجاوز المناكفة الداخلية يؤهلها للنجاح في الضفة، وهذا يشكل أقرب الطرق للمصالحة.
أما عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار، فقد أكد أن حل السلطة قرار فلسطيني لا يملكه عباس بمفرده، مشددًا على أنه في القضايا المتعلقة بالوطن لا بد من استشارة كافة الأطراف الفلسطينية الفاعلة في المنطقة.
وقال الزهار في تصريح سابق له، "لا يجوز للرئيس عباس أن يقفز من خطة إلى أخرى دون دراسة، وحل السلطة لا يتم بشكل منفرد"، ورأى عباس يستخدم الآن هذه الوسائل عندما رفض الكيان الجلوس معه.
وكان عباس قد هدد قبل أيام في تصريحه لوسائل إعلام عبرية، بحل السلطة وإعادة تسليم مفاتيح الضفة الغربية للكيان الصهيوني، في حال لم يوقف الأخير البناء في المستوطنات، ولم يحصل أي تقدم على صعيد مفاوضات السلام بعد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.