واتفق كير والبشير في سبتمبر أيلول على سحب القوات من الحدود المتنازع عليها كشرط مسبق لاستئناف صادرات النفط من جنوب السوان غير المطل على أي سواحل عبر السودان. وتمثل إيرادات النفط أهمية حيوية لكلا الاقتصادين.
وما زال كل من البلدين يحتفظ بقوات على بعد عشرة كيلومترات من حدود الطرف الآخر ويتبادلان الاتهامات بدعم متمردين.
ومن المقرر أن يجتمع كير والبشير هذا الشهر خلال قمة توسط بها الاتحاد الافريقي لبحث مصير المنطقة الحدودية التي ستخضع لمراقبة جنود من كلا الجانبين وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وقال كير في خطاب عشية رأس السنة الميلادية "حتى نتمكن من تشكيل بعثة مراقبة الحدود نسحب مؤقتا قواتنا من المناطق الحدودية الملاصقة."
وأضاف "سيتيح هذا وجود منطقة حدودية منزوعة السلاح" دون أن يذكر موعدا للانسحاب.
وقال وزير الإعلام برنابا ماريال بنجامين لرويترز إن الانسحاب لابد أن يكون منسقا بين البلدين ولم يذكر تفاصيل.
وانفصل جنوب السودان عن السودان بموجب اتفاق سلام عام 2005 أنهى حربا أهلية استمرت عشرات السنين. لكن لم يقم البلدان بعد بترسيم الحدود التي تقع بها منشآت لإنتاج النفط.
كما أن هناك خلافا بين البلدين حول منطقة أبيي الواقعة بين السودان وجنوب السودان بسبب أراضي الرعي الخصبة.