"تنظيمات إرهابية إقليمية خلف تظاهرات الأنبار"

الخميس ٠٣ يناير ٢٠١٣ - ٠١:٥٥ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 03/01/2013 ـ حذر النائب في البرلمان العراقي عن كتلة "دولة القانون" عزت الشابندر من أجندة خارجية تكمن خلف تظاهرات الأنبار وتحركها تنظيمات إرهابية على صلة ببلدان إقليمية؛ مؤكداً أن العراق بات ضمن المخطط القطري الذي يريد أن يحل بالعراق ماحل بسوريا.

وفي حديث لقناة العالم الإخبارية صرح الشابندر أن التظاهر والاعتصام حق دستوري ومشروع؛ وقال: نحن مع التظاهر من حيث المبدأ، ولكن نسأل الناس أنفسهم كيف يريدون من الحكومة أن تتعامل مع اعتصام يرفع صور صدام وعلمه وصور اردوغان والجيش السوري الحر ويطالبون بإسقاط النظام؟
ولفت إلى أن هناك: أكثر من رأس برز وتصدى لهذا الاعتصام؛ واختلفت المطالب فيه؛ وهذا هو أول مشهد يعقد على الحكومة طريقة التعامل المناسب مع اعتصام من هذا النوع.
وحذر النائب الشابندر بالقول: حينما تتصدى دولة كي تغدق المال وتسرب السلاح إلى المتظاهرين فإنها تريد أن يحل بالعراق ماحل بسوريا. مؤكداً أن هذه الضغوط على العراق لم تأت لكي يغير العراق موقفه من سوريا: وإنما العراق مشمول كما مشمولة هي سوريا بالمخطط الرهيب" "ربيع قطر" الذي يجب أن يدمر المنطقة.
وبين أن العراق قد أصبح بذلك هدفاً: هم استعجلوه الآن حيث شعروا أن موضوع اعتقال حماية وزير المالية يمكن أن يكون هو الشرارة المناسبة لهذا الحريق المتوقع.
وأوضح أن الأطراف السياسية المعارضة هي شريكة في الحقوق والامتيازات مع حكومة المالكي حيث أن لهؤلاء حوالي 25 وزير وأن كل وزاراتهم خدمية وسيادية؛ وقال: ولكن حينما تأتي المسؤولية يتحول هؤلاء إلى معارضة؛ فبامتلاكهم هذا العدد من الوزارات فعلى من يعترضون في تردي الخدمات؟
وفند وجود سياسة طائفية؛ موضحاً: هذا خطير بدل أن نركز على التقصير بالخدمة وسوء الإدارة أن نقول هناك تمييز طائفي؛ فهذه تغطية على الخلل الحقيقي وهو عدم تمتعنا بحكومة كفوؤة تستطيع أن تعطي العراقي مايستحق مقارنة بالخيرات الموجودة في هذا البلد.
وأكد النائب في البرلمان العراقي عن كتلة "دولة القانون": سنتعامل مع أصحاب الحقوق المشروعة مباشرة بأن هذه الحقوق هي في طريق أن تلبى؛ وليس من الآن وإنما منذ زمان؛ ولكن نوابهم لم يطلعونهم.
وخاطب الشابندر "أصحاب المشروع الأساسيين": سواء كانت قطر أو تركيا، حيث ستكون تركيا الطرف الأخسر في هذه المعادلة، كما سيكون العراق محطة القطريين الأخيرة حيث سوف لن يعبروا لمكان آخر وهنا سينتهون!
وحذر من أن الظرف الأقوى في الشارع باتت الآن "القاعدة" و"دولة العراق الإسلامية" مصرحاً بالقول: يؤسفني أن الكثير من النواب ووزراء القائمة العراقية استأذنوا الحكومة ومجلس النواب بشكل مباشر أن يكونوا جزء من هذه التظاهرة وحينما قلنا لهم أخدموا المظاهرة من خلال مواقعكم هذه بدل المشاركة فيها قالوا إننا نخاف على عوائلنا من القتل!
وقال الشابندر: يبدو الآن من خلال مراقبة المشهد أن القوى التي تريد أن يبقى هذا الاعتصام مفتوحاً هي الغالبة والأقوى؛ ولو سوى المالكي العراق اليوم سويسرا من الديموقراطية وقطعة من أوروبا الحرة سوف لن تقبل هذه القوى!
21:38      01/02/          FA