جلسة للبرلمان العراقي اليوم والمالكي يدعو للحوار

الأربعاء ٠٩ يناير ٢٠١٣ - ٠٦:٤١ بتوقيت غرينتش

يعقد البرلمان العراقي اليوم الاربعاء جلسة استثنائية على خلفية الأزمة السياسية القائمة في البلاد، فيما دعا رئيس الوزراء نوري المالكي الى حل الازمة السياسية عبر الاحتكام الى الدستور والجلوس الى طاولة الحوار بين الكتل السياسية.

وطالب ائتلاف دولة القانون بسحب الثقة عن رئيس البرلمان اسامة النجيفي لانحيازه وعدم حياديته، فيما حملت كتلة العراقية الحكومة مسؤولية الأزمة.
وقال المالكي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس الثلاثاء مع رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، ان "الحلول الجذرية للازمة تحتاج الى جهد، وهي لا تكون الا بالقبول بالرضا والاحتكام بالدستور والجلوس الى طاولة الحوار ولكن تحت سقف الدستور وليس الانتقائية منه".
وأضاف ان "التظاهر حق كفله الدستور، لكن يجب ان يكون ضمن معيار القانون، وغير مخالفة للدستور مثل حل هيئة المساءلة والعدالة او الغاء قانون مكافحة الارهاب".
وتابع قائلا ان لقاءه بالسيد الحكيم هو امتداد للقاءات وافكار وحوارات سابقة لايجاد تفاهم واتفاق إستراتيجي بين الكتلتين، لان هناك شعور بان حجمهما سيؤدي دورا مهما لانجاح العملية السياسية وايجاد بلد وشعب متماسك، وانجاز يليق بالمهام".
من جهة أخرى، انطلق الاف العراقيين في كربلاء المقدسة والكوت والديوانية وفي البصرة أمس الثلاثاء، في تظاهرات جددوا فيها تأييدهم لرئيس الوزراء نوري المالكي، واستنكروا الشعارات الطائفية والفتنوية التي رفعها متظاهرون في بعض المناطق (وخاصة في مدينة الانبار غربي العراق).
ففي مدينة كربلاء (100 كلم جنوب) رفع المتظاهرون اعلاما عراقية وصورا لرئيس الوزراء نوري المالكي ولافتات كتب عليها "نستنكر الغاء المادة 4 ارهاب وعودة البعث" واخرى "كلا كلا للطائفية ..نعم نعم للعراق".
كما اتهمت لافتات اخرى دولا خارجية بالوقوف وراء التوتر في البلاد. وكتب على واحدة منها "لن نسمح لتركيا وقطر بزرع الفتنة والدمار في العراق".
وفي مدينة الكوت (160 كلم جنوب) رفع مئات المتظاهرين رفع بعضهم اعلاما عراقية ولافتات كتب عليها "نعم نعم للوحدة (...) كلا كلا للطائفية" و "لا لتقسيم العراق ونعم للسلم الوطني"، كما حملوا صورا لضحايا اعمال عنف وهجمات ارهابية.
وفي الديوانية (180 كلم جنوب) تجمع مئات بينهم رجال دين وزعماء عشائر وطلاب حاملين اعلاما عراقية ولافتات كتب عليها "نرفض الغاء مادة 4 ارهاب و قانون المساءلة والعدالة".كما رفعوا شعارات مؤيدة لرئيس الوزراء نوري المالكي بينها "نعم نعم للمالكي"، وأخرى تقول "نرفض الغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة 4 ارهاب".
وفي البصرة (550 كلم جنوب بغداد) تجمهر الاف المتظاهرين في منطقة الطويسة وسط المدينة بينهم نساء ورجال دين وزعماء عشائر وطلبة مدارس.
ورفعت لافتات كتب على واحدة منها "هل من العدل اطلاق سراح المتورطين بقتل الشعب" و"البصرة المظلومة لن تسامح القتلة والمجرمين" و"نعم للقانون لا للارهابيين".
كما رددوا "بالروح بالدم نفديك ياعراق" و"اخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعة"، وقال صباح البزوني رئيس مجلس محافظة البصرة لمراسل قناة العالم: ان المطالب المشروعة التي تهم الشعب العراقي هي "نعم للقانون لا للارهاب، نعم للوحدة، نعم لتطبيق القوانين، احترام الدستور، طرد الطائفيين من العراق".
ويشهد العراق أزمة حادة بين الكتل السياسية والتي انعكست على الشارع حيث خرجت تظاهرات في بعض المدن مطالبة بالغاء المساءلة والعدالة (اجتثاث البعث سابقا)، في حين خرجت في مدن عراقية أخرى تظاهرات مضادة رفضت دعوات عودة البعث والغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الارهاب.