اقامة قرية فلسطينية للتصدي لبناء مستوطنة

اقامة قرية فلسطينية للتصدي لبناء مستوطنة
السبت ١٢ يناير ٢٠١٣ - ١٠:٠٨ بتوقيت غرينتش

تحدى الشباب الفلسطيني قرارا للكيان الاسرائيلي بمصادرة أراض مجاورة لمدينة القدس المحتلة بإقامة هيكل لقرية جديدة عليها تحت اسم "باب الشمس".

وشارك نحو 200 فلسطيني من ناشطي لجان مواجهة الاستيطان بإقامة القرية الجديدة على أراضي المنطقة التي يسميها كيان الاحتلال الإسرائيلي (إي 1) شرقي القدس، والتي أعلن الاحتلال قبل شهور عن نيته إقامة 4000 وحدة استيطانية عليها، بنصب خيام ووضع معدات للمعيشة فيها.
وذكر بيان صادر عن الناشطين "نعلن نحن أبناء فلسطين من أرجائها كافة عن إقامة قرية "باب الشمس" بقرار من الشعب الفلسطيني بلا تصاريح الاحتلال لأنها أرضنا ومن حقنا إعمارها".
وقال "اسم القرية مستوحى من رواية "باب الشمس" للكاتب اللبناني إلياس خوري، وهي رواية تحكي تاريخ فلسطين ونكبتها بقيام الكيان الاسرائيلي عليها في عام 1948".
وأضاف لقد فرض الكيان الإسرائيلي عبر عقود وقائع على الأرض وسط صمت المجتمع الدولي على انتهاكاته، وقد حان الوقت لتتغير قواعد اللعبة، نحن أصحاب هذه الأرض ونحن من سيفرض الواقع على الأرض".
وأوضح البيان أن هذه الفعالية هي أحد أشكال المقاومة الشعبية، يشارك فيها نساء ورجال، وستعقد في القرية خلال الأيام القادمة حلقات نقاش حول مواضيع عدة وأمسيات ثقافية وفنية وعروض أفلام.
وتبلغ مساحة المنطقة حوالي 13 كيلومتراً وهي أراض تابعة لبلدات العيساوية والعيزرية والطور وعناتا وأبو ديس في القدس الشرقية. وتعد هذه الخطوة الأولى من نوعها لناشطي المقاومة الشعبية الفلسطينية في تحدي قرارات الكيان الإسرائيلي واسعة النطاق لمصادرة أراضي فلسطينية بالضفة الغربية والقدس المحتلة بغرض البناء الاستيطاني عليها.
وقالت عبير قبطي المتحدثة باسم اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية "وضعنا 20 خيمة، ولدينا معدات تكفي لبقائنا هنا لفترة طويلة".
وأشارت قبطي إلى أن أكثر من 200 ناشط من الضفة الغربية كانوا في الموقع . وبحسب قبطي، فإن اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية استخدمت "عنصر المفاجأة حتى لا يمنعنا الجيش الإسرائيلي من الوصول إلى هنا".