فيما قدمت دمشق أكثر من رؤية ومقاربة لحل الازمة...

المعارضة السورية لا تملك سوى ثقافة الرفض

المعارضة السورية لا تملك سوى ثقافة الرفض
الثلاثاء ١٥ يناير ٢٠١٣ - ٠٦:٠٩ بتوقيت غرينتش

دمشق ( العالم ) 15/1/2013 – قال مساعد وزير الاعلام السوري خلف المفتاح ان المعارضة تراوح مكانها فهي لاتملك الا ثقافة الرفض وتتمسك بهذا الموقف منذ بداية الاحداث في سوريا حتى الان، بينما قدم النظام السياسي في سوريا اكثر من رؤية ومقاربة للحل.

واضاف المفتاح في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين ان غياب الرؤية وغياب جسم وطني معارض واضح الملامح والهوية هو أحد اشكاليات استمرار الازمة في سوريا .
وتابع قائلا ان الرئيس السوري قدم في خطابه الاخير برنامجا متكاملا للحل يتضمن جدولا زمنيا من عدة مراحل كما يتضمن اليات وصيغ بدأت الحكومة السورية بالتحضير لها وتطبيقها ، لكن المعارضة الخارجية وبعض اطراف المعارضة الداخلية تستمع الى الهمس الخارجي وبالتالي تراهن على اشياء لايمكن ان تتحقق وهي تغيير بنيوي في معادلة الصراع بين اطراف الازمة أو استدراج تدخل اجنبي وهو أمر بعيد المنال .
واشار مساعد وزير الاعلام السوري الى ان معطيات القوة العسكرية ومعطيات القوة المجتمعية بالاضافة الى الى الارادة السياسية التي تبنتها القيادة السورية تسير باتجاه الحل السياسي وليس باتجاه العامل الخارجي ، وبالتالي فان الرهان على كل مايتعلق بالاجندات خارجية من تدخل عسكري أو غيره والوصول الى السلطة عبر مقولة اسقاط النظام باتت غير صالحة كبديل للحوار السياسي والنهج الديمقراطي لحل الازمة .
وحول مايقال عن ان حل الازمة بات متوقفا على الميدان أي الحسم العسكري قال المفتاح ان اولويات النظام السوري لحل الازمة هي وقف العنف وعودة الحياة الى طبيعتها واستقرار الاوضاع في البلاد ، وليس شكل النظام السياسي بعد سنتين او اكثر ، وبالنتيجة فان المعطيين العسكري والمجتمعي لا يصبان في خدمة الاطراف الخارجية ، وبالتالي فان المُعطى العسكري هو بالتأكيد لصالح الجيش العربي السوري بدليل انه حافظ على قوته الاستراتيجية وتموضعه الاستراتيجي في كل المناطق ويعمل باسلوب ايجاد مصائد للعناصر المسلحة ليجنب المدنيين قدر الامكان اثار الاشتباكات والعمليات القتالية .
وحول دعوات قطر والجامعة العربية للتخل في سوريا عبر الامم المتحدة وادخالها تحت الفصل السابع قال المسؤول السوري ان هؤلاء لا يريدون حلا سياسيا للازمة وقد راهنوا منذ البداية على العامل الخارجي واحالوا الملف السوري الى الامم المتحدة لكنه اصدم بالفيتو الروسي والصيني ، وبالتالي فان دعوة قطر والجامعة العربية الى التخل العسكري هو عودة الى المربع الاول وهو بكل تأيد تغريد خارج السرب في ظل السياق الدولي العام متفق عليه روسيا وامريكيا واقليميا وهو ان الحل في سوريا هو حل سياسي ، ومن هنا لا ينبغي لاحد ان يتحدث عن التدخل السياسي الخارجي لان معطيات القوة والحسابات الاستراتيجية لا تصب في هذا الاتجاه .
وبشأن تعيين تركيا واليا تركيا على السوريين اللاجئين في اراضيها وفي المناطق التي يسيطر عليها المسلحون داخل سوريا قال مساعد وزير الاعلام السوري ان هذا الاجراء يعكس الية التفكير الذي تحمله الحكومة التركية تجاه الازمة السورية وهو تفكير لا يتعامل من منطلق ازمة يجب ان تحل بل من منطلق اجندة تركية قائمة على التوسع والهيمنة انطلاقا من اوهام الامبراطورية العثمانية .
Ma.17:40.14