صحيفة سياست روز تنشر مقال "لعبة .. ثلاث مراحل"

صحيفة سياست روز تنشر مقال
الأربعاء ١٦ يناير ٢٠١٣ - ٠٥:٥٢ بتوقيت غرينتش

لازالت تداعيات الحرب الاوروبية على مالي تتصدر اهتمامات المقالات والتحاليل السياسية والافتتاحيات في الصحف الايرانية الصادرة صباح الاربعاء بالاضافة الى موضوعات متنوعة اخرى.

سياست روز: "لعبة ... ثلاث مراحل"   
تحت عنوان "لعبة... ثلاث مراحل" كتبت صحيفة "سياست روز" مقالا تحليليا عن القارة الافريقية التي تصدرت اوضاعها هذه الايام وسائل الاعلام العالمية، وقال المقال ان القارة الافريقية قارة غنية بمواردها الطبيعة المتعددة الا انها غير قادرة من استثمار هذه الموارد ولهذا كانت دائما ساحة لاعتداء والهيمنة الغربية.       
واعتبرت الصحيفة فقر الدول الافريقية يعود الى امتلاكها موارد طبيعية جمة، في حين ان الغرب لايملك هذه الثروات الا انه استطاع من خلال نهب ثروات افريقيا ان يحقق التنمية والقدم.    
واضافت الصحيفة، اننا نشاهد هذه الايام، ان الكثير من الدول الافريقية تحولت الى ساحات حرب وانتشرت فيها حالة من الفوضى وانعدام الامن، مثل النيجر، نيجيريا، ليبيا، مالي والصومال والسودان و.. واصبحت ساحة للغزو العسكري والاستعماري الغربي.
ولفتت الصحيفة بان الدراسات والتحليلات لمسيرة التطورات الجارية هناك تشير الى ان هناك لعبة دولية تتكون من عدة مراحل لتحقق في النهاية اهدافها السلطوية في افريقيا.  
المرحلة الاولى من هذه الخطة تتمثل في بيع الاسلحة للمتمردين والجماعات الانفصالية. 
وقالت الصحيفة ان الدول الغربية مهما زعمت ان لها علاقة مع الدول والحكومات الافريقية الا ان علاقاتها الرئيسية والاساسية هي في واقع الامر، مع الجماعات المتمردة والانفصالية والتي تحدد حسب مصالح الغرب.  
ومضت الصحيفة للقول، اما المرحلة الثانية من هذه اللعبة، تنحصر في التشدق بدعم حقوق الانسان ومحاربة الارهاب المحافظة على وحدة هذه الدول، ومنع الصراعات العرقية والأقلية والدينية هناك. وانهم ينفدون مبادراتهم وخططهم العسكرية بهذه الحربة وخير مثال على ذلك التحركات الاميركية والفرنسية والبريطانية الراهنة من اجل احتلال "مالي".   
وتابعت الصحيفة، اما المرحلة الثالثه للتحركات الغربية فيمكن بحثها في ادعاء اعادة إعمار الدول المُحتلة، لان الغربيين يتصرفون خلال طول فترة الحرب الاهلية والعمليات العسكرية، بحيث يتحول ذلك البلد الى دمار كامل، وبالتالي يحتاج الى مليارات الدولارات لاعادة الاعمار.           
واختتم المقال قائلا، بعبارة اخرى، انهم مستعمرون في ثوب جديد وتحت يافطة تنفيذ اعادة اعمار الدول والتي ابتليت بها القارة الافريقية ككل وسوف تكون لها في المستقبل ابعاد كبيرة لان الغرب ليس مستعدا ابدا ان يتخلى عن سياساته التوسعية السلطوية وان أطامعه لانهاية لها.