قوات فرنسية تتجه نحو مدينة ديابالي غربي مالي

قوات فرنسية تتجه نحو مدينة ديابالي غربي مالي
الإثنين ٢١ يناير ٢٠١٣ - ١٠:٣٠ بتوقيت غرينتش

توجهت قوات فرنسية نحو مدينة ديابالي غربي مالي؛ فيما توعد خاطفو الرهائن في منشأة الغاز جنوب شرقي الجزائر بزيادة عملياتهم ضد الدول التي شاركت في الحرب التي تقودها فرنسا في مالي ما لم توقف عملياتها.

وتوجه رتل من الآليات المدرعة وجنود فرنسيين وماليين نحو مدينة ديابالي غربي مالي التي سيطر عليها المسلحون قبل أسبوع وغادروها تحت ضغط القصف بالطيران الفرنسي وفق مصادر عسكرية.
من جهتهم، توعد خاطفو الرهائن في منشأة الغاز جنوب شرقي الجزائر بزيادة عملياتهم ضد البلدان التي شاركت في الحرب التي تقودها فرنسا في مالي ما لم توقف عملياتها.
وقد تبنى الجزائري مختار بلمختار وكتيبته العملية فيما ارتفع عدد القتلى إلى ثمانين بينهم ثمانية وأربعون من الرهائن.
وأسدل الستار على أزمة الرهائن في الجزائر بنهاية ماساوية، وعدت الأزمة أسوأ أزمات الرهائن على الصعيد الدولي منذ عشرات السنين؛ حيث انتهت بعد تدخل الجيش الجزائري بعملية عسكرية لتنهي معها حياة ثمانين شخصاً بينهم ثمانية وأربعون من الرهائن من مختلف الجنسيات واثنان وثلاثون من المسلحين بعد العثور على اثنتي عشرة جثة لرعايا يابانيين وستة فليبينين، فيما اعتقل ستة مسلحين و لايزال البحث جار عن آخرين.
ووقعت عملية الاختطاف في منشاة إن أميناس للغاز جنوب شرقي الجزائر تبناها الجزائري مختار بلمختار وكتيبته المسماة "الموقعون بالدماء". بلمختار الذي قاتل في أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي قال في تسجيل مصور إن  الكتيبة عرضت التفاوض لكن الجيش الجزائري لم يستجب واقتحم مصنع الغاز في إن اميناس متوعداً بتوجيه المزيد من العمليات ضد الدول المشاركة في الحرب التي تقودها فرنسا في مالي والتي أودت بحياة الكثيرين وشردت مئات آلالاف وإن رأى فيها نظام باماكو اليد التي امتدت لمساعدة البلد ووقف زحف المسلحين.
ويرى بعض المحللين أن التدخل الفرنسي فتح باباً واسعاً يصعب إغلاقه ويعرض أمن واستقرار جميع دول الجوار لهزات يصعب التنبؤ بنتائجها. ويقولون إن فرنسا جاءت لتعيد سيناريوهات متكررة غير مستفيدة من الدرس الأمريكي في أفغانستان والعراق، عندما وجهت أسلحتها ومعداتها الثقيلة، وكافة خبراتها العسكرية تجاه مالي بدعوى الدفاع عن مصالحها التي ستتحول لا محالة إلى نهب ثروات البلد من بترول وغاز وفوسفات ويورانيوم وذهب وماس.