ميركل تعترف بهزيمة مؤلمة في اقتراع اقليمي

ميركل تعترف بهزيمة مؤلمة في اقتراع اقليمي
الإثنين ٢١ يناير ٢٠١٣ - ٠٣:٥٢ بتوقيت غرينتش

اقرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاثنين ب"هزيمة مؤلمة" في انتخابات اقليمية في شمال المانيا قبل ثمانية اشهر من الانتخابات التشريعية التي ستترشح فيها لولاية ثالثة على رأس المستشارية.

    وبعد سهرة انتخابية سادها الترقب في مقاطعة ساكسونيا السفلى (شمال) اطاح الحزب الاشتراكي الديموقراطي المتحالف مع الخضر بالائتلاف المؤلف من الحزب المحافظ بزعامة المستشارة والحاكم ايضا على المستوى الفدرالي.
   وهذا الفوز تحقق بصعوبة بفارق مقعد بعد تزاحم شديد تقاربت فيه النقاط بين الفريقين لفترة طويلة.
    وقالت ميركل في مؤتمر صحافي عقدته في برلين الاثنين "انها هزيمة، وهي مؤلمة اكثر في هذه الظروف".
    لكنها اضافت "لم نبدأ الحملة الانتخابية بعد (...) ذلك سيحصل لاحقا ولا يزال امامنا سلسلة مهمات لانجازها، الوضع الاقتصادي هش وسنحرص على ان يبقى وضع الوظائف على حاله او ان يتحسن".
    الا ان هذه الهزيمة زعزعت الحزب الليبرالي بالرغم من تحقيقه نتيجة تاريخية بنسبة 10 بالمئة في ساكسونيا السفلى بفضل دعم ناخبين محافظين لمساعدته على تخطي عتبة الخمسة في المئة التي تسمح بالحصول على مقاعد نيابية.
    وعرض وزير الاقتصاد فيليب روسلر الاثنين التنحي عن رئاسة هذا الحزب الا انه تم رفض هذه الاستقالة.
    لكنه سيتخلى عن قيادة الحملة الوطنية لليبراليين لخوض الانتخابات التشريعية في 22 ايلول/سبتمبر المقبل لراينر برودرلي وزير الاقتصاد والرئيس الحالي لكتلة الليبراليين في المجلس النيابي في البرلمان.
    ويشكل اقتراع الاحد تحذيرا للمستشارة التي تسعى بثبات من اجل بقاء ائتلافها الحالي في الحكم على المستوى الفدرالي. وكتبت مجلة دير شبيغل لليسار الوسط على موقعها الالكتروني "ان ذلك يمكن ان يكون اسوأ" بالنسبة للمحافظين، متحدثة عن "كابوس ميركل".
    واعتبر نيلز ديدريش المحلل السياسي في الجامعة الحرة في برلين "ان خسائر الاتحاد المسيحي الديمقراطي تحمل مغزى كبيرا" في ساكسونيا السفلى.
    فمنذ بدء ولايتها الثانية في 2009 تراجع حزب المستشارة في كل اقتراع محلي تقريبا وتكبد هزائم كبيرة عدة لا سيما من خلال خسارته في ولايات غربية كبيرة مثل رينانيا بشمال فستفاليا وبادي فرتمبرغ التي تعتبر معقلا تاريخيا.
    وقال اندريا نالز الامين العام للحزب الاشتراكي الديموقراطي هازئا اليوم الاثنين "ان ميركل ملكة بدون مملكة".
    وحذر ديدريش من ان شعبية المستشارة الكبيرة التي تسمح لحزبها بالاحتفاظ باكثر من 40% من نوايا التصويت على المستوى الوطني، لن تكون كافية في الانتخابات التشريعية.
    واوضح هذا الباحث "لقد رأينا جيدا مع ديفيد ماكاليستر (الوزير الرئيس المنتهية ولايته في ساكسونيا السفلى والذي هزم الاحد) الذي كان يحظى بتقدير كبير ان هذه الشعبية لم تترجم باصوات" في الاقتراع.
    ولفت الى ان ذلك تبين ايضا مع "تأثير تدخل ميركل لمصلحة ماكاليستر خلال حملته" الذي "بقي محدودا" بالرغم من مهرجانات انتخابية مشتركة عدة.
    والنجاح الذي تحقق في ساكسونيا السفلى منطقة المستشار الاشتراكي الديمقراطي الاخير غيرهارد شرودر من شأنه ان يعطي زخما جديدا لحملة الاشتراكيين الديمقراطيين ولخصم انغيلا ميركل بير شتايبروك.
    ويحتل هذا الاخير موقعا متقهقرا في استطلاعات الرأي بعد بداية حملة مشؤومة تخللتها جدالات حول مؤتمراته التي يتقاضى لها اجرا كبيرا وتصريحاته التعيسة مثل تلك التي اعتبر فيها راتب المستشار "غير كاف".
    واعتبر ديدريش ان "الحزب الاشتراكي الديموقراطي ليس في موقع سيء بعد الانتخابات في ساكسونيا السفلى" لخوض الانتخابات التشريعية، فيما توقعت در شبيغل ان "تكون الحملة اكثر احتداما مما تأمله المستشارة".

   
 
 

تصنيف :
كلمات دليلية :