كاميرون يلقي خطابه الاساسي حول الاتحاد الاوروبي

كاميرون يلقي خطابه الاساسي حول الاتحاد الاوروبي
الإثنين ٢١ يناير ٢٠١٣ - ٠٩:٥٥ بتوقيت غرينتش

يلقي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون صباح الاربعاء في لندن خطابا مرتقبا جدا حول علاقات بلاده بالاتحاد الاوروبي، وهو خطاب ارجأه بسبب ازمة الرهائن في الجزائر، على ما افاد الاثنين الناطق باسمه.

وقبل الارجاء كان متوقعا ان يلقي كاميرون خطابه في امستردام امام دبلوماسيين في حين يواجه داخل حزبه وفي بلاده تيارا شديدا مناهضا للاتحاد الاوروبي.
وقال المتحدث ان "رئيس الوزراء سيلقي خطابه حول الاتحاد الاوروبي صباح الاربعاء في وسط لندن" مؤكدا ان "الاربعاء هو التاريخ الذي يناسب اكثر جدول اعمال رئيس الوزراء".
واضاف انه "سيلقي خطابه ثم سيرد كالعادة على اسئلة النواب".
وقد اجل كاميرون الخطاب الذي ارجىء مرارا منذ الصيف، بسبب عملية خطف الرهائن التي قامت بها مجموعة مسلحة في موقع ان اميناس لانتاج الغاز بالصحراء الجزائرية وادت الى تدخل الجيش الجزائري وسقط بين القتلى ثلاثة بريطانيين بينما اعتبر ثلاثة اخرون في عداد المفقودين بحسب لندن.
وفي مقتطفات من خطابه نشرتها رئاسة الحكومة اعتبر ديفيد كاميرون ان الاتحاد الاوروبي يواجه ثلاثة تحديات وهي ازمة اليورو وقلة التنافسية امام الدول الناشئة والهوة القائمة بين الاتحاد الاوروبي ومواطنيه.
وحذر كاميرون من انه "اذا لم نواجه تلك التحديات فقد نواجه خطر اخفاق اوروبا وخروج البريطانيين منها".
وتابع "لا اريد ان يحصل ذلك واتمنى ان يكون الاتحاد الاوروبي ناجحا واريد علاقة بين بريطانيا الاتحاد الاوروبي تجعلنا نبقى داخله".
وكانت اوساط الاعمال البريطانية والشركاء الاوروبيون والولايات المتحدة دعوا كاميرون الى عدم تهميش بلاده بالانسحاب من الاتحاد الاوروبي.
ولم تتضمن المقتطفات من الخطاب التي نشرت الاسبوع الفائت الاعلان المنتظر حول تنظيم استفتاء في شان المضمون الجديد للعلاقة بين بريطانيا والاتحاد الاوروبي.
واعتبر كاميرون ان "هناك احباطا متزايدا لدى الناس الذين لا ينظرون الى الاتحاد الاوروبي بوصفه (كيانا) قادرا على التحرك باسمهم"، مضيفا ان "استياء الناس يزداد لدى رؤيتهم قرارات تتخذ بعيدا منهم وتؤدي الى تراجع مستوى عيشهم عبر تقشف مفروض او لدى تخصيص الضرائب التي يسددونها لخطط انقاذ من اجل بلدان في الطرف الاخر من القارة".
وراى ان "من واجب القادة الاوروبيين اخذ هذا القلق في الاعتبار".
ولم ترشح اي معلومات الاثنين لمعرفة ما اذا كان رئيس الوزراء في صدد تعديل مضمون خطابه او لا.
ويلقي كاميرون هذا الخطاب عن اوروبا على غرار اسلافه، فقد تحدثت مارغريت تاتشر عن القارة العجوز العام 1988 في مدينة بروج في بلجيكا فيما تحدث توني بلير العام 2000 في وارسو. وكان ونستون تشرشل دعا الى "الولايات الاوروبية المتحدة" العام 1946 في زوريخ.
 

تصنيف :
كلمات دليلية :