تراجع دعم مسلحي سوريا وهيئة التنسيق مختلفة

تراجع دعم مسلحي سوريا وهيئة التنسيق مختلفة
الأربعاء ٣٠ يناير ٢٠١٣ - ١٠:٤٧ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)- 30/01/2013- اتهم سياسي سوري الجماعات المسلحة بارتكاب مجازر بحق ابناء الشعب السوري في محافظات عدة بسبب تراجعها امام الجيش السوري وتراجع الغطاء الخارجي خاصة السعودي عنها ماديا وعسكريا، معتبرا ان اجتماع جنيف لهيئة التنسيق السورية المعارضة في الداخل والخارج لم يؤد الى نتائج واضحة بسبب الخلافات بين قيادتي الهيئة في الداخل والخارج.

وقال عضو الهيئة التأسيسية لحزب الشعب السوري المعارض سمير هواش لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان المجازر التي ترتكب الان هي متوقعة في ظل تمكن الجيش السوري من تحقيق انتصارات على المجموعات المسلحة، واسترداد الاراضي منها والتقدم عليها، معتبرا ان هناك ايضا رفع غطاء من قبل السعودية عن المسلحين.
واضاف هواش ان الدعوة السعودية الاخيرة الى اخذ الملف السوري الى مجلس الامن كحل اخير تدل على تراجع الدعم للمسلحين، بسبب ارتفاع التكاليف المادية والعسكرية.
واتهم المسلحين بارتكاب المجازر والتفجيرات والاغتيالات لاظهار وجودهم وقوتهم على الساحة، مشيرا الى انهم ارتكبوا مجازر في حمص ايضا، حيث هاجموا ثلاث قرى في شمال شرق حمص، منها قريتا  العامرية وعين صنديد.
واكد هواش ان ذلك يأتي في سياق التراجع وسحب الدعم العسكري عن هذه المجموعات المسلحة، وانتفاء الحل العسكري.
واشار عضو الهيئة التأسيسية لحزب الشعب السوري المعارض سمير هواش الى وجود خلافات كبيرة واضحة في اجتماع جنيف الثلاثاء ما بين هيئة التنسيق السورية المعارضة في الداخل والخارج، حيث اختلف موقف رئيسها في الخارج هيثم مناع، عن موقف حسن عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق في الداخل.
واوضح هواش ان مناع اكد ضرورة الحل السلمي وتشكيل حكومة من السلطة والمعارضة، بينما كان موقف عبدالعظيم مغايرا حين رفض مشاركة النظام في الحل، وطالب باسقاط النظام قبل اي حل.
وتابع عضو الهيئة التأسيسية لحزب الشعب السوري المعارض سمير هواش ان هيئة التنسيق في الداخل رفضت مبادرة الرئيس الاسد لحل الازمة، بينما الهيئة في الخارج دعت الى الرد على مباردة الرئيس بمبادرة سياسية اخرى.
واعتبر هواش ان ذلك ادى الى حصول انقسام وعدم وضوح في اجتماع جنيف، معتبرا ان الجميع متفقون على تشكيل حكومة انتقالية لكن الاختلاف هو حول كيفية تشكيلها والاعضاء الذين يجب ان ينضموا اليها.
ودعا مؤتمر المعارضة السورية في جنيف الى التفاوض المباشر مع السلطة بهدف التأسيس لخطة عمل سياسية تجمع كل الفرقاء السوريين لدراسة آفاق الإصلاحات السياسية المتاحة في البلاد ورفض أيِ تدخل أجنبي.
ويأتي ذلك، انطلاقا من اتفاق جنيف الدولي الذي أقر خطة انتقالية لاتشير الى تنحي الرئيس بشار الاسد، وتتضمن تشكيل حكومة انتقالية تضم المعارضة والنظام.
MKH-29-22:36