وافادت التقارير ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون طلب من أعضا مجلس القيادة اليهودية في بريطانيا مساعدته لاقناع الاتحاد الاوروبي بوضع حزب الله لبنان على قائمة الجماعات الارهابية، وحثهم على اطلاق حملة شعبية واثارة مزيد من اللغط، مما يعطي زخما داخليا يعزز تحركه امام الدول المترددة في الاتحاد الاوروبي.
كما طالب المجلس اليهودي كاميرون لاستغلال نفوذه أوروبيا لتحقيق ذلك، في توجه اعتبره سياسيون بريطانيون انه لا يصب في صالح حل الازمات والمشاكل التي تعاني منها المنطقة والعالم.
وقال عضو البرلمان البريطاني جيرمي كوربين في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: لا اعتقد ان اي حظر او منع لحزب الله او اي منظمة اخرى غير محظورة سيكون في صالح احد، ولابد من الاعتراف بوجود استحقاق طويل الامد وحيوي يتمثل في رفع الظلم عن الفلسطينيين.
الجالية اليهودية كثفت جهودها لمساعدة كاميرون خاصة بعد ان حملت السلطات البلغارية حزب الله مسؤولية تفجير حافلة قتل فيه 5 اسرائيليين في يوليو/تموز الماضي.
وقال المحلل السياسي البريطاني جيم براون: وزير الخارجية الاميركي الجديد جون كري دعا الى عزل حزب الله، مضيفا ان الغريب ان تقول الحكومة البريطانية ان على الاتحاد الاوروبي ان يفعل الشيئ نفسه.
واوضح براون: اعتقد ان هذا هو السبب وراء التحرك البريطاني الغربي، الذي لا يحب الموقف المستقل لحزب الله.
قضية تلقي الضوء مجددا على نفوذ اللوبي الاسرائيلي داخل الدوائر السياسية والاعلامية البريطانية.
وقال الكاتب والمحلل السياسي البريطاني اندرو ماري: انا ضد حظر حزب الله لانه يمثل المقاومة في لبنان، معتبرا ان موقف كاميرون هذا يمليه الضغط الاسرائيلي الهائل على لبنان وسيادته.
واضاف ماري: اعتقد ان المشكلة الاساسية متجذرة في السياسة الخارجية البريطانية منذ الامبراطورية الاستعمارية.
ويعتقد مراقبون بان طلب كاميرون المساعدة من الجالية اليهودية لحظر حزب الله اوربيا يأتي حلقة في سلسلة متواصلة من تغلغل ونفوذ وتأثير اللوبي اليهودي في دوائر صنع القرار البريطانية والاوروبية.
MKH-10-23:10