المعارضة السورية تعلق مشاركتها بمؤتمر روما

السبت ٢٣ فبراير ٢٠١٣ - ٠٤:١٦ بتوقيت غرينتش

أعلن ما يسمى بالائتلاف السوري المعارض في بيان السبت تعليق مشاركته في مؤتمر "أصدقاء سوريا" في روما المقرر عقد الشهر المقبل احتجاجا على وصفه ب"الصمت الدولي" ازاء ما يحدث في سوريا.

واعتبر الائتلاف المعارض ان الصمت الدولي تجاه ما يحدث في سوريا هو مشاركة في الاحداث الجارية منذ عامين، وقال انه احتجاجا على هذا الموقف الدولي الذي وصفه بـ "المخزي" فقد قررت قيادة الائتلاف تعليق مشاركتها في مؤتمر روما لأصدقاء سوريا، وعدم تلبية الدعوة لزيارة روسيا والولايات المتحدة".
واجتماع روما سيكون الخامس للمجموعة على المستوى الوزاري بعد أربعة اجتماعات في تونس (24 "شباط" فبراير 2012) واسطنبول (مطلع "نيسان" ابريل) وباريس (6 "تموز" يوليو) ومراكش (12 "كانون الأول" ديسمبر).
من جهة اخرى صعد الائتلاف المعارض من شروطه تجاه الحوار والحل السياسي للازمة السورية، وقرر في ختام اجتماعه بالقاهرة تشكيل حكومة مؤقتة تعمل في الداخل.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عضو الائتلاف وليد البني "أن الائتلاف سيعقد اجتماعا في الثاني من الشهر المقبل في اسطنبول لتحديد أعضاء الوزارة ورئيسها".
واضاف "أن الفترة القادمة ستشهد دراسة مجموعة من الأسماء المرشحة لتولي رئاسة الحكومة".
يأتي ذلك في وقت أدان فيه المبعوث الدولي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي تفجيرات دمشق التي أسفرت عن مقتل وجرح المئات، ووصفها بـ"الوحشية" وبـ"الأعمال التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب".
وهزت العاصمة السورية الخميس الماضي ثلاثة تفجيرات أدّت إلى مقتل وجرح المئات بينهم أطفال وطلاب مدارس، بعضهم إصاباتهم خطرة.
وعبّر الإبراهيمي في بيان عن إدانته للتفجير "الوحشي والرهيب".
في السياق نددت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بتفجيرات دمشق، مؤكدة أن "عملية سياسية ذات مصداقية" من شأنها أن تنهي إراقة الدماء في سوريا.
وقالت آشتون في بيان "لا شيء يمكن أن يبرر عملا بهذه الوحشية أدى إلى مقتل كل هؤلاء الناس خصوصا المدنيين وبينهم أطفال".
وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن امتناع الإدارة الأميركية عن إدانة تفجيرات دمشق يجسد مبدأ الكيل بمكيالين.
وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني، أن الأميركيين تخلوا عن مبدأ نقد الإرهاب بغض النظر عمن يقف وراءه.
من جهته، طالب وزير خارجية الصين يانغ جيه تشي كل أطراف الأزمة السورية بوقف فوري لكل أعمال العنف.
وطالب السوريين بالرجوع إلى طاولة المفاوضات انطلاقا من خريطة مؤتمر جنيف.