الشيخ سلمان:

ايقاف العنف يكمن في فتح الطريق امام حرية التعبير

ايقاف العنف يكمن في فتح الطريق امام حرية التعبير
السبت ٢٣ فبراير ٢٠١٣ - ٠٦:٣٤ بتوقيت غرينتش

أكد الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية في البحرين الشيخ علي سلمان أن قتل الشهيد محمود الجزيري جاء نتيجة استهتار النظام بحياة المواطنين في نظر هذه الدولة التي لا تحترم ولا تقيم أي وزن لمواطنيها وهو سلوك دائم ثابت من غير أي استثناء.

وقال الشيخ سلمان في حديث له الجمعة بمسجد الامام الصادق (عليه السلام): ان السلطة تملك إيقاف دائرة العنف الفعلي بفتح الطريق أمام حرية التعبير والإعتصام والتجمع السلمي وفتح المجال للمسيرات الفعلية في العاصمة وغيرها من الاماكن كحق اصيل للناس، هذا هو الطريق لوقف العنف، أما من خلال القتل والإعتقال والإضطهاد والحصار هذا لا يمنع العنف على العكس هذا يخلق الأرضية المناسبة لتوسع دائرة العنف.
واضاف: لقد تظاهر الناس واعتصموا بشكل سلمي وحضاري من أجل تغيير هذه الأوضاع وهذا الأمر لا جدال فيه نسبيا، وكان الرد الرسمي ضد هؤلاء الناس فقتلوا في 14و15و17 فبراير واستمر القتل إلى تاريخ هذا اليوم، ما اضطر بعض المسؤولين لتقديم إعتذارات شكلية لتبرير هذا القتل.
وتابع متسائلا: اذاً.. من بدأ في دائرة العنف؟ هو النظام الذي رفض أن يتظاهر ويعتصم الناس للمطالبة بحقوقهم المشروعة بلسان النظام وكل رموز النظام. هكذا بدأت دائرة العنف والسلطة مسؤولة عن إدخال البلد في هذه الدائرة وهي من تتحمل المسؤولية.
واضاف الشيخ سلمان: أجدد الدعوة للتمسك بالإطار السلمي للعمل النضالي والمطالبة بالحقوق، واجدد موقفنا من رفض العنف من أي طرف وتحت أي مبررات وأجدد التمسك بالإطار السلمي.
وصرح قائلا: نحن جادون كقوى سياسية معارضة في تحويل أي فرصة للتفاوض والحوار إلى مخرج حقيقي للبلاد ونحن لا نفكر في إقصاء أو ظلم أحد من هذه البلاد لذا الحوار أو التفاوض هو سلاح أساس ورئيس بالإضافة للإعتصامات والمسيرات.
وحول الحوار الحالي بين السلطة والمعارضة قال الشيخ سلمان: ان الأمل محدود في أن يصل هذا التفاوض القائم حاليا إلى نتيجة، والسبب لأن النظام غير جاد حتى هذه اللحظة في هذا الحوار وما نتلمسه هو نوع من المناورة والمراوغة السياسية. أما طريقة تعاطينا معه هي بمزيد من الوعي واليقظة والإدارة السياسية تراعي الوضع الداخلي والخارجي بحيث لا تبدو المعارضة من خلال بعض مكائد السلطة وكأنها ترفض الحلول الناتجة من الحوارات الجادة. كما أوكد على أهمية استمرار العمل السلمي المطالب بالحقوق المشروعة وعدم الإعتناء بأن هناك حوارا أو تفاوضا يجري.
وختم قائلا: لايجب أن تتوقف المسيرات أو الإعتصامات السلمية والحوار يجري فأنا أدعم كل هذه العملية من أي طرف كان وأشجع عليها وأن تستمر هذه الثورة وصولا إلى حقوقنا.