الغرب اعترف بالـ 5%، ومفاوضات اسطنبول هي الاهم

الخميس ٢٨ فبراير ٢٠١٣ - ٠٧:٤٩ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم)-28/02/2013- اعتبر خبير نووي مصري ان تركيز الغرب على وقف ايران التخصيب بنسبة 20% في موقع فوردو خلال مفاوضات الجانبين في كازاخستان يعني اعترافا لاول مرة بحق ايران في التخصيب السلمي حتى 5%، ووصف ذلك بانه بداية جيدة للمفاوضات بين الطرفين التي من المقرر ان تتواصل على مستوى الخبراء في اسطنبول الشهر المقبل، معتبرا ان مفاوضات اسطنبول ستكون هي المفاوضات الحقيقية.

وقال كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا يسري ابو شادي لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: هناك تغير في نقطة واحدة ما بين الجولات السابقة والاخيرة من المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1، وهي تغيير المسؤول عن الدبلوماسية الاميركية، حيث كانت في الجولات السابقة هيلاري كلينتون ذات الموقف المتشدد، والان جاء جون كيري الذي كان مرشحا رئاسيا ضد جورج بوش.
واضاف ابو شادي ان اشارة الغرب اليوم هي لاول مرة تتحدث عن التخصيب بنسبة 20%، ما يعني اعترافا لاول مرة من الغرب بحق ايران في التخصيب المنخفض الدرجة، حيث يتحدث الغرب عن التخصيب بنسبة 20% بالاضافة الى منشأة فوردو التي تنتج الـ 20%، مقابل رفع بعض العقوبات.
واشار الى ان المفاوضات السابقة والقرارات التي صدرت من مجلس الامن والعقوبات التي فرضتها كانت ضد التخصيب بوجه عام، معتبرا ان هذه بداية طيبة على هذا المسار، وان الـ 20% يمكن ان تكون قابلة للتفاوض.
واكد ابو شادي حق ايران ان تستمر في التخصيب وانه لا معنى لاغلاق موقع فوردو الخاضع لتفتيش الوكالة الدولية قبل ان يبدأ بالتشغيل، خاصة اذا ما وافقت ايران على وقف التخصيب بنسبة 20%، منوها الى ان ذلك سيعني تحول موقع فوردو الى التخصيب بنسبة 5%.
واشار كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا يسري ابو شادي الى ان من الممكن ان تعترف الولايات المتحدة والغرب بحق ايران في التخصيب بنسبة 5% اذا ما تعهدت بالغاء التخصيب بنسبة 20%، معتبرا ان تنفيذ ذلك سيعتمد على خارطة الطريق التي لم يتم الاتفاق عليها بعد عبر لقاء الخبراء المقرر في اسطنبول.
وبين ابو شادي ان الايرانيين يحسون بان التغيير في الموقف الاميركي فيه شيء من التكتيك، حيث تريد واشنطن ان ترى الى اين سيصل الايرانييون مقابل ذلك وماذا سيقدمون، معتبرا ان ذلك سيتضح في مفاوضات اسطنبول الشهر المقبل والتي وصفها بانها هي المفاوضات الحقيقية.
وتوقع ان الاميركيين سيكشفون عن طلباتهم الحقيقية في اسطنبول، واعتبر ان معظمها سيكون خارج نطاق الوكالة، ومنها المعلومات الاستخباراتية وقضية موقع بارتشين والاتهامات التي زودت الاستخبارات الاميركية الوكالة بها وتريد ان تتحقق منها.
واعتبر ابو شادي ان ايران ليست بحاجة الى تطوير برنامجها الى تخصيب بنسبة اكثر من 20%، ويمكن ان توافق على طلب وقف التخصيب بنسبة 20%، مستبعدا ان توافق على نقل الوقود الى الخارج، لانها تستطيع تحويل غاز اليورانيوم الى وقود.
واكد كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا يسري ابو شادي ان ذلك يمكن ان يكون مطمئنا للغرب لان الغاز يتم يتحويله الى وقود ولا يمكن تخصيبه الى اغراض غير مدنية وبنسبة اعلى، معتبرا ان هذا هو فحوى تأكيد ايران عدم الخروج عن اطار قوانين الوكالة الدولية والتزاماتها.
MKH-27-21:39