مسؤول ايراني ينتقد قلق السعودية من نتائج المآتي

الأربعاء ٠٦ مارس ٢٠١٣ - ٠٧:٢٨ بتوقيت غرينتش

طهران(العالم)-06/03/2013- اكد المستشار الدولي لرئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران حسين شيخ الاسلام ان المفاوضات الاخيرة بين ايران ومجموعة 5+1 في آلمآتي بكازاخستان كانت ايجابية ومختلفة عن سابقاتها بين الطرفين، وانتقد اعراب السعودية عن قلقها ازاء النتائج الايجابية لهذه المفاوضات، مشددا على رفض طهران للمفاوضات النووية بأي من الملفات السياسية الاخرى في المنطقة مثل الازمة السورية او غيرها.

وقال حسين شيخ الاسلام المستشار الدولي لرئيس مجلس الشورى الايراني لقناة العالم الخبارية الثلاثاء: ان مفاوضات المآتي كانت مختلفة عن ما سبقها من محادثات بين ايران ودول 5+1، حيث ابدى وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قلقه من نتائجها، مشيرا الى ان الولايات المتحدة حاولت تبديد قلق السعودية وغيرها.

واضاف شيخ الاسلام: ان من المستغرب ان تبدي السعودية الدولة الاسلامية قلقا اكثر من الولايات المتحدة حيال نتائج المفاوضات النووية، معتبرا ان السعودية تشعر بالقلق من التقارب بين ايران واميركا لا ذلك يمكن ان يهدد مستقبل الانظمة الملكية في المنطقة.

واعتبر ان تحديد موعد قريب ومكان للجولة المقبلة بين ايران ومجموعة 5+1 يشير الى ان المحادثات كانت بناءة، وان الجانبين راغبان في مواصلتها، وينظران بإيجابية لهذه المفاوضات.

وحول التصريحات الاخيرة لجون كيري وزير الخارجية الاميركي بان بلاده جادة في منع ايران من الحصول على سلاح نووي قال شيخ الاسلام ان ايران ليست اساسا بصدد ذلك، وقد اعلنت ذلك على اعلى مستوى القيادات الايرانية، رافضا مزاعم الولايات المتحدة حول دعم ايران للارهاب.

واوضح ان ما يجري في سوريا هو الارهاب، وان من يدعمه هم بعض دول المنطقة والولايات المتحدة والدول الاوروبية، في اشارة منه الى ما اعلنته الولايات المتحدة قبل ايام من تقديم دعم تسليحي للمعارضة السورية المسلحة.

وشدد شيخ الاسلام على ان ايران لن تسمح للاميركيين بأن يربطوا بين البرنامج النووي الايراني وملفات اخرى في المنطقة، واكد استعداد طهران لمناقشة الازمة السورية مع اي طرف، على الا يكون ذلك في اطار معادلة مع معينة مع البرنامج النووي الايراني، معتبرا ان موقف ايران من الازمة السورية مطابق للمواثيق والقوانين الدولية.

واوضح حسين شيخ الاسلام المستشار الدولي لرئيس مجلس الشورى الايراني ان ايران قالت ان الشعب السوري هو من يقرر مصيره بنفسه، ولا يمكن لاوباما او احد شيوخ المنطقة ان يحددوا مصير النظام في سوريا، معتبرا ان اصرار الولايات المتحدة وحلفاءها على الخيار العسكري في اسقاط النظام السوري لا يطابق القوانين الدولية.

ودعا شيخ الاسلام الولايات المتحدة الى تغيير سياساتها حيال المنطقة والخروج من اوهام ان النظام السوري سيسقط قريبا، واعتبر ان رئيس الوزراء التركي اردوغان خدع الانظمة الغربية بان النظام السوري سيسقط خلال اسابيع من اجل ان يحدث عنفا ونزيف دم في سوريا.

وحول مزاعم البحرين بتدخل ايران في شؤونها وشؤون دول الخليج الفارسي العربية قال حسين شيخ الاسلام المستشار الدولي لرئيس مجلس الشورى الايراني ان مثل هذه الاكاذيب لم تصدر لاول مرة من هؤلاء، الذين يعجزون اليوم عن مواجهة شعبهم ويستعينون بقوات خارجية لذلك.

واضاف شيخ الاسلام ان الجيش البحريني والجيش السعودي لا يستطيعان معا الوقوف بوجه انتفاضة الشعب البحريني، معتبرا ان هؤلاء يعلمون انهم يكذبون وان هذه ذرائع وحج لاستمرار القتل والقمع.

وانتقد ازدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي في التعامل مع القضية البحرينية والقضية السورية، منوها الى ان ايران تطرح نفس الخطة التي اقترحتها لحل الازمة السورية من اجل حل الازمة في البحرين ايضا.

وحول ما طرح مؤخرا عن امكاينة اجراء مفاوضات مباشرة ما بين ايران والولايات المتححدة قال شيخ الاسلام ان المشكلة الاساسية بين الطرفين ليست البرنامج النووي الايراني، وانما هي الكيان الاسرائيلي، الذي لا ينتمي الى هذه المنطقة ويجب ان يزول منها، لكن الولايات المتحدة لا تريد القبول بهذا الواقع.

واكد حسين شيخ الاسلام المستشار الدولي لرئيس مجلس الشورى الايراني ان الكيان الاسرائيلي اصبح اليوم في عزلة في المنطقة وليس له مكانة في الرأي العام العالمي، ويتحجم كل يوم اكثر فأكثر، معتبرا ان ايران يمكن ان تتفق على الكثير من النقاط مع الولايات المتحدة لكن الخلاف بينهما حول الكيان الاسرائيلي هو قضية مصيرية واعتقادية.

وحذر شيخ الاسلام الكيان الاسرائيلي من ارتكاب اي حماقة ضد ايران لأن الصواريخ الايرانية ستمحوا "اسرائيل" من الوجود، معتبرا ان "اسرائيل" ضعيفة داخلية ودوليا وحتى على صعيد علاقاتها مع الولايات المتحدة ولا تجرؤ على ارتكاب حماقات كهذه لانها ستشهد اضمحلالها.
MKH-5-19:40