قيادي اخواني: احداث بورسعيد صغيرة وليس عصيانا

قيادي اخواني: احداث بورسعيد صغيرة وليس عصيانا
الأربعاء ٠٦ مارس ٢٠١٣ - ٠٦:٢١ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 6/3/2013- اكد القيادي في جماعة الاخوان المسلمين في مصر اسامة جادو ان الاضطرابات في مدينة بورسعيد ليست عصيانا مدنيا ولاعلاقة لها بنظام الحكم وهي محصورة في منطقة صغيرة جدا والهدف منها هو تشويه صورة الرئيس مرسي.

واشار جادو في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الاربعاء الى الاقاويل بان الحكم الجديد في مصر فشل في ادارة الازمة الدائرة في البلاد وقال : ان مسألة الحكم على فشل او نجاح الرئيس مرسي او النظام الجديد يأتي مبكرا , ان ما يقال عن استفحال الحالة الاقتصادية والارتفاع الجنوني للاسعار ليس صحيحا وهذه شائعات اعتدنا عليها , ان ما يحصل في بورسعيد ليس له علاقة لا من قريب ولا من بعيد بنظام الحكم بل انها متراكمات زادت عن 15 عاما , ان المشكلة الحقيقية لاهالي بورسعيد بدأت منذ تعرض حسني مبارك لحادث هناك ومن بعد ذلك تم معاقبة اهالي بورسعيد . 
واضاف : ان توصيف المسألة بان هناك عصيان مدني في بور سعيد فيها تجني على العصيان المدني , في العصيان المدني يمتنع الشعب عن التعامل مع نظام الحكم والمرافق العامة لكن الذي يحصل الان هو عصيان بالاكراه وبالاجبار وان اهالي بورسعيد الان تحت سيطرة مجموعة من البلطجية وفلول الحزب الوطني البائد ومجموعة من رجال امن الدولة السابقين وهؤلاء هم الذين يقودون الشارع الان .
وحول مساع الرئيس مرسي لحل هذه الازمة قال جادو: هناك اجراءات اتخذت واجراءات ستتخذ وهناك محاصرة لهذه الاضطرابات وهذا الخروج على الشرعية لكن هناك سياسيين يسعون الى الخراب وكلما دعاهم الرئيس مرسي الى الحوار رفضوا ذلك .
وتابع قائلا : ان الذي يحصل في بورسعيد منذ 22 يوما هو محاولة لرسم صورة وهمية لدى الرأي العام الخارجي قبل الداخلي بان هناك اضطرابات وان قبضة الرئيس مرسي على زمام الحكم بدأت تضعف وذلك من اجل تشويه صورة الرئيس الجديد ومن اجل تشويه صورة نظام الحكم المدني , انها المرة الاولى التي نرى في مصر رئيسا مدنيا منتخبا والمراد هو تشويه هذه الصورة ولذلك نرى ان الذين فشلوا في الانتخابات طوال السنة والنصف الماضية وكذلك الذين فشلوا من التيار الناصري ومن التيار اليساري يتجمعون اليوم ويعيدون الكرة مرة ثانية وانهم يريدون عودة حكم العسكر مرة ثانية .
وحول انعكاس هذه الاحداث على النسيج الداخلي المصري وامكانية حدوث انقسامات قال جادو : لا يحدث شيء من هذا ابدا وان ما يحدث في بورسعيد ينحصر في كيلومتر مربع واحد حوالي مديرية الامن في بورسعيد وبقية المدينة تعيش حياتها الطبيعية , يجب ان تنزلوا الى شوارع بور سعيد وتروا الاوضاع بام اعينكم , هناك مجموعة مستأجرة تتجمع عند مديرية الامن ومن ثم تنتقل الى حوالي مبنى المحافظة وثم تنتقل الى مدينة اخرى في المنصورة , ان من تم القبض عليهم في المنصورة هم نفس الاشخاص الذين كانوا في بور سعيد .
Fz-06-18:08