مسؤول ايراني: الحظر الغربي لم يؤثر على قطاع الغاز

مسؤول ايراني: الحظر الغربي لم يؤثر على قطاع الغاز
الإثنين ١١ مارس ٢٠١٣ - ١٠:٢٤ بتوقيت غرينتش

أكد مساعد المدير التنفيذي لشركة الغاز الوطنية الايرانية محمد رضا غروي، ان الحظر الغربي لم يؤثر على قطاع الغاز الايراني، معربا عن أمله بان تتمكن ايران في المستقبل من تصدير الغاز الى جميع مناطق العالم.

وفي لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية مساء أمس الاحد أفاد غروي بأن إيران تمتلك 16% من ذخائر الغاز العالمية، ونظرا الى توطين العلوم الفنية المرتبطة بتقنية ونقل وتوزيع الغاز في البلاد، فأن اي حظر في مجال الاجهزة وتنفيذ خطوط النقل وانشاء المصافي لايمكن ابدا ان يمنع ايران من استثمار مصادرها الغازية.

وأضاف غروري، "ليس لدينا اي قلق من حظر الغاز ونأمل بأن نتمكن في المستقبل من تصدير الغاز الى جميع مناطق العالم"، مشيرا إلى التكهنات القائلة بأن الغاز سيصبح في المستقبل القريب المصدر الرئيسي في توفير الطاقة في العالم، فان "ايران تبذل قصارى جهدها لتوسيع وتطوير الحقول الغازية".

وجدد غروي تاكيده بان ايران تعد من مراكز توفير الطاقة في الشرق الاوسط باعتبارها ثاني دولة في العالم من حيث امتلاك الغاز ونظرا لأنها لديها 13 مصفاة للغاز و34 الف كيلومتر من أنابيب نقله.

وشدد غروي على ضرورة أن ترتفع حصة ايران من تجارة الغاز العالمية الى 10 بالمائة، وذلك ضمن وثيقة افاق التنمية حتى عام  2021، مشيرا إلى أنه في هذا الاطار تمكنت الحكومة الايرانية من تصدير 30 مليون متر مكعب من الغاز يوميا الى تركيا.

تصدير الغاز إلى العراق ودول المنطقة

وأشار غروي في حديثه الى "أن إيران إضافة إلى تصدرها للغاز الى تركيا منذ عدة سنين، عقدت هذا الاسبوع إتفاقية مع العراق، تعهدت خلالها بتصدير الغاز اليه في العام القادم"، مضيفا أنه ستتم عمليات إنتقال الغاز إلى الدولة الجارة باكستان بحضور رئيسي الدولتين.

وحول تفاصيل العقد الموقع بين طهران وبغداد، أوضح  مساعد المدير التنفيذي لشركة الغاز الوطنية الايرانية، أنه في المرحلة الأولى تعهدت إيران بأن تنقل يوميا 10 ملاين متر مكعب من الغاز الى محطة "المنصورية" الغازية في بغداد، معربا عن أمله بأن يتم تصدير الغاز الى العراق خلال النصف الاول من العام القادم.

وأشار غروي إلى أن العراق يسعى في المرحلة الأولى لتأمين الوقود لمحطاته الكهربائية من خلال إستيراد الغاز الإيراني، كما يأمل في المستقبل بتصدير الغاز المستورد من ايران الى الدول المجاورة له.

أهمية مشروع "أنابيب السلام" الكبير بين إيران وباكستان

وتطرق غروي في حديثه إلى أهمية مشروع "أنابيب السلام" الكبير بين إيران وباكستان، قائلا: أنه في الوقت الذي يزعم فيه الاعداء بأنهم بدأوا حظرا إقتصاديا سيصيب إيران بالشلل، تمكنت طهران خلال أسبوعين من عقد إتفاقيتين لتصدير الغاز مع دولتين جارتين.

وأضاف أن باكستان رغم الضغوط الغربية وقعت مع إيران على هذا الإتفاق، لأنها على إطمئنان كامل بأن إيران ستستمر في تزويدها للغاز.

وأعرب عن أمله بأن تتمكن باكستان من إنتقال الغاز الأيراني إلى باقي دول الجوار لها، موضحا أن ذلك سيؤدي إلى تعزيز العلاقات بين دول المنطقة.

باكستان لن ترضخ للضغوط الدولية

وأشار غروي إلى الضغوط التي مارستها القوى العالمية ضد باكستان لإلغاء مشروع "أنابيب السلام"، حيث أن هذه الدول سعت إلى أن تؤمن باكستان الغاز عبر الأراضي الأفغانية والتركمنستانية، لكن إسلام آباد رفضت ذلك ورجحت إستيراد الغاز من إيران بدلا عن هذه الدول.  

الحقول الغازية المشتركة

وحول الحقول الغازية المشتركة "بارس جنوبي" أعرب غروي عن أمله بأن يتم الإستفادة من هذه الحقول بصورة عادلة، وقال "إن قطر باشرت في إستثمار الحقول المشتركة قبل إيران، لكن توليد 600 مليون متر مكعب من الغاز في إيران، معظمها من الحقول المشتركة"، مضيفا أن 80 مليون متر مكعب من الغاز سيتم إستخراجه من الحقول المشتركة خلال العام القادم.

وأفاد غروي بأن إيران لديها مشاريع متعددة لتصدير الغاز إلى دول منطقة الخليج الفارسي كالكويت والإمارات حالما يتم الاتفاق مع هذه الدول.

Mal-10-22:00