قيادي في التيار الصدري..

الخارج وراء دعوة العراقية للانسحاب من الحكومة

الثلاثاء ١٢ مارس ٢٠١٣ - ٠٥:٤٣ بتوقيت غرينتش

بغداد(العالم)-12/03/2013- اعتبر قيادي في التيار الصدري دعوة رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي الى القائمة العراقية لسحب وزراءها من الحكومة بانها محاولة للاخلال بالعملية السياسية، واكد ضرورة حل الخلافات السياسية عبر طاولة الحوار، مشددا على ان جهات خارجية تقف وراء الدعوة للانسحاب من الحكومة.

وقال القيادي في التيار الصدري الشيخ طلال الساعدي لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان العملية السياسية في العراق تمر بمنعطف خطير جدا، حيث ان هناك انقساما واختلافا ما بين الكتل والشركاء الذين يقودون العملية السياسية التي تم بناءها على مبدأ الشراكة الوطنية.

واضاف الساعدي ان الانقسامات مستمرة منذ ما قبل اقرار الموازنة وبعدها، لكن توقيت الدعوة الى وزراء بعض التكتلات من الحكومة في هذا التوقيت يمثل اخلالا بالعملية السياسية، في اشارة منه الى دعوة رئيس البرلمان اسامة النجيفي الى انسحاب وزراء كتلة العراقية من الحكومة.

واكد ضرورة تناسي الكتل المواقف الخاصة والتحزبات والنظر الى المصلحة العامة للحفاظ على النسيج العراقي، مشيرا الى محاولة بعض الكتل قبل عدة اشهر سحب الثقة عن حكومة المالكي.

واشار الساعدي الى ان هناك دستورا واتفاقات ما بين حكومة بغداد وحكومة كردستان حول الميزانية وتمويل البيشمركة، داعيا الى تحييد الميزانية عن الخلافات السياسية لانها امر يخص حياة المواطنين.

ودعا القيادي في التيار الصدري الشيخ طلال الساعدي الى نبذ الخلافات بين الكتل السياسية، في ظرف تعصف فيه العواصف بالعراق، وفي ظل التدخلات الخارجية وتمويل بعض الاطراف والدفع بهم لعدم الاتفاق، مؤكدا ضرورة حل المشاكل على الطاولة المستديرة.

واعتبر الساعدي ان التظاهرات التي تجري في بعض المدن تطرح بعض المظلوميات والمطالب المحقة، وقد استجابت الحكومة العراقية لبعض ذلك، معتبرا ان اطالة امد التظاهرات سيتيح المجال للاجندات الخارجية للدخول على خطها ورفع سقف المطالب الى الحد الذي لا يمكن الاستجابة اليه.

واكد امكانية اعادة النظر في بعض القوانين المشار اليها من قبل المتظاهرين مثل قانون المسائلة والعدالة، والمادة 4 - ارهاب، مشددا على ان الغاءها غير وارد وخط احمر.

واعتبر الساعدي ان القائمة العراقية اليوم منقسمة على نفسها، ولم يكن هناك قرار بالاجماع بين مكوناتها، معتبرا ان بامكان العراقية ان تنسحب من الحكومة وتشكل كتلة معارضة في البرلمان.

واعتبر القيادي في التيار الصدري الشيخ طلال الساعدي ان وراء القائمة العراقية امر من جهات خارجية بالخروج من الحكومة لكن ذلك لن يشكل علاجا ناجعا للمشاكل، بل يجب الاحتكام الى الدستور والحكمة والمنطق والعقل.

وحذر الساعدي من ان استمرار حالة التأزيم بين الفرقاء السياسيين يمكن ان يأخذ بالعراق الى حافة الهاوية، وداعيا الفرقاء السياسيين الى الخروج من الحسابات الشخصية والفئوية.
MKH-11-19:41