تونس..الحكومة الجديدة تتسلم مهامها رسمياً

تونس..الحكومة الجديدة تتسلم مهامها رسمياً
الخميس ١٤ مارس ٢٠١٣ - ٠٧:١٨ بتوقيت غرينتش

تسلمت الحكومة التونسية الجديدة بعد ظهر اليوم الخميس مهامها بشكل رسمي، وذلك خلال مراسيم جرت في قصر الحكومة بالقصبة في تونس .

وتسلم علي العريض رئيس الحكومة الجديدة مقاليد السلطة من رئيس الحكومة المستقيل حمادي الجبالي، وخلال مراسيم التسليم دعا الجبالي إلى العمل على إنجاح مهمة حكومة رئيس الوزراء الجديد علي العريض، بدل المراهنة على فشلها من أجل حسابات سياسية ضيقة. 
وقال الجبالي "بدأنا نرسي تجربة جديدة في التداول على السلطة وتسليمها لاهلها بطريقة متحضرة، ولهذا معنى كبير"، مضيفا "الاشخاص في انسحاب أو زوال، والدولة قائمة ودائمة".
وانتقد الجبالي "المنظرين لفشل" حكومة علي العريض قبل شروعها في العمل وقال "سوف يحكم التاريخ على هذه الحكومة وعلى نتائجها".
ولفت الى ان من "ينظر لفشل هذه الحكومة يراهن على فشل التجربة" الديمقراطية الوليدة في تونس.
ومضى يقول ان حكومته التي استقالت يوم 19 شباط/فبراير الماضي "لم تفشل" مثلما تقول المعارضة، مذكرا بانها حققت نموا اقتصاديا بنسبة 3,6 بالمائة سنة 2012 مقابل انكماش اقتصادي بحوالي 2 بالمائة سنة 2011.
وتابع "آمل ان تكون الانتخابات (العامة) سريعة وأنا متأكد ان علي العريض سيسلم مقاليد الحكم الى حكومة منتخبة".
من ناحيته، قال علي العريض "كنا ومازلنا وآمل ان نبقى نناضل لا لدنيا نصيبها ولا لمراكز نتقلدها حلمنا ان يكون لنا دور في حمل هموم الامة والشعب".
واضاف "التنمية الاقتصادية والرفاه (الاجتماعي) والتقدم العلمي والتكنولوجي هذه طموحاتنا".

وكان المجلس التأسيسي قد منح الأربعاء ثقته للحكومة التي تضم ممثلين عن حركة النهضة الإسلامية وحزبي المؤتمر والتكتل، شريكيهما العلمانيين في الائتلاف الحكومي الثلاثي، إضافة إلى مستقلين اسندت إليهم وزارات السيادة.
من جانب اخر وفي قرية سوق الجمعة من ولاية جندوبة (شمال غرب) على الحدود مع الجزائر شيع التونسيون جنازة البائع المتجول عادل الخزري (27 عاما).
وتجمع حوالى 400 شخص من المشاركين في الجنازة امام منزل عائلة الشاب ورددوا هتافات معادية للحكومة.
واضرم الخزري النار في نفسه صباح الثلاثاء في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس في حادثة هي الاولى من نوعها بهذا الشارع الذي يعتبر رمزا للثورة التونسية التي اطاحت مطلع 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وقال شهود عيان ان الشاب صرخ بصوت عال قبل ان يضرم النار في نفسه قائلا "هذا هو الشباب الذي يبيع السجائر، هذا ما تفعله البطالة".
وسكب الشاب مادة حارقة على جسمه ثم اضرم في نفسه النار امام مقر المسرح البلدي فهرع اليه مواطنون لاطفاء النيران التي الحقت به حروقا بالغة.