عباس يرفض دعوة اوباما للتفاوض في ظل الاستيطان

الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٣ - ١٢:٣٦ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) ‏22‏/03‏/2013 - كرر الرئيس الامريكي باراك أوباما دعوته الفلسطينيين والاسرائيليين لاستئناف المفاوضات المباشرة، والتزامه حل الدولتين. رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رأى الا عودة للمفاوضات قبل وقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى.

بعد يوم في تل ابيب كان عنوانه الدعم اللامحدود لكيان الاحتلال وصل الرئيس الامريكي الى رام الله، لايحمل سوى الضغوط على السلطة الفلسطينية بالعودة الى طاولة المفاوضات والتنازل عن شروطها المسبقه بوقف الإستيطان.

اوباما الذي التقى برئيس السلطة الفلسطينية، تهرب من أسئلة تركزت حول العقبة الرئيسة في وجه المفاوضات الا وهي الاستيطان، وفي مؤتمر صحفي عقده مع عباس اعتبر بأن الحديث عن وقف الاستيطان قبل المفاوضات كوضع العربة امام الحصان.

وقال رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما: "المسألة الجوهرية الآن هي كيف نعطي السيادة للشعب الفلسطيني، ونوفر الأمان للشعب الإسرائيلي، هذه هي روح المفاوضات، ولكي لا نقول بان موضوع الإستيطان غير هام، يجب حل المشكلتين بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني".

الرئيس الفلسطيني كرر الحديث الدائم عن استحالة البدء بمفاوضات حقيقية قبل وقف الاستيطان والافراج عن الاسرى الفلسطنيين،تاكيدات اراد منها عباس ان يتجاوز الضغط الامريكي، بمنطق دعنا نتفق قبل ان نبدء.

وقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس: "نحن لا نطالب بشيء خارج إطار الشرعية الدولية، إذن من واجب الحكومة الإسرائيلية على الأقل أن توقف النشاطات لنتكلم عن القضايا، ومن ثم عندما نحدد حدودنا وحدودهم نحن وإياهم، كل منا يعرف أرضه التي يستطيع أن يفعل بها ما يريد".

وبينما الدبلوماسية الفلسطينية تسعى سعيها، كان الشارع الفلسطيني ينتفض ضد زيارة سيد البيت الابيض، والتي يرون بانها تأتي للضغط على الفلسطينيين لتقديم تنازلات اكثر، الفلسطينيون رفعوا شعارات رافضة للتدخل الامريكي.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول لقناة العالم الإخبارية: "نحن هنا لنؤكد على موقفنا ضد السياسة الأميركية تجاه الشعب الفلسطيني وتجاه الشعوب في هذا العالم".

الدبلوماسية الفلسطينية استقبلت اوباما والشارع رفضه، فللسياسيين وأصحاب السلطة كلمة وللشارع الفلسطيني كلمة أخرى، فإذا كان أصحاب السلطة مضطرين لإستقبال الزائر الأميركي، فإن للشارع الفلسطييني حرية فيما يقول، لكن في الختام كلمة الحسم تعود لهذا الشارع، لا سيما وأن السياسيين يصلون الى مقاعدهم عبر هذا الشارع.

AM – 22 – 12:08

كلمات دليلية :