نائب: ضغوط غربية وعربية ادت الى استقالة ميقاتي

نائب: ضغوط غربية وعربية ادت الى استقالة ميقاتي
السبت ٢٣ مارس ٢٠١٣ - ٠٣:٣٤ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2013/3/23- اكد ناصر قنديل عضو سابق في البرلمان اللبناني، ان استقالة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جاءت نتيجة ضغوط غربية وعربية التي مورست عليه من اجل انضواء لبنان تحت سقف الحلف الدولي العربي المناوئ لسوريا والمنخرط في الحرب عليها.

وقال قنديل في حوار مع قناة العالم الاخبارية اليوم السبت: ان ميقاتي قد تأكد بان المزاج الغربي المتزامن مع زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما للمنطقة وحشد كل الامكانات المتاحة لتصعيد المواجهة الدائرة في سوريا لم يعد هو الغرب نفسه الذي كان يثنيه عن التفكير بالاستقالة كما في المرة الماضية.

واوضح، كما تزامن هذا المزاج مع قرار الجامعة العربية باجازة استخدام الساحات المحيطة لسوريا من اجل توريد السلاح اليها من جانب، والموقف الممانع لوزير الخارجية اللبناني من جانب آخر والضغوط التي مورست على رئيس الحكومة واستجاب لها من اجل انضواء لبنان تحت سقف الموقف العربي المناوئ لسوريا والمنخرط في الحرب عليها.

وشدد العضو السابق في البرلمان اللبناني على ان ميقاتي وجد ان سياسية النأي بالنفس قد تبخرت وان عليه ان يختار اما ان يلتزم بمضمون التفاهمات مع سوريا المرفقة بالتحذير من خطورة استخدام الاراضي اللبنانية كقاعدة انطلاق للمسلحين، وهذا واجبه الدستوري، وفق تعبير قنديل، واما ان يلتزم مع الحلف السياسي الدولي الاقليمي المنخرط في هذه الحرب وهذا ما لا يتحمله لبنان، لذلك كان خيار الاستقالة هو تعبير عن التهرب من الاستحقاقين المتصادمين لا امكانية لتحييدهما بعنوان النأي بالنفس.

ورأى قنديل، ان الامور في لبنان لن تواجه تطورات خطيرة بعد استقالة الحكومة، رغم محاولات استخدام الساحة اللبنانية لحالة من الفوضى بغرض تحويلها الى قاعدة من قواعد الارتكاز للتصعيد الذي تشهده الساحة السورية، ذلك لان القوى التي تشكل امتداداً للعمل العسكري داخل سوريا لا تملك قدرة التحرك في مواجهة الجيش اللبناني، والقوى التي تملك قدرات عسكرية كما هو حال المقاومة لا ترغب في ان تذهب في اي احتكاكات داخلية او تأزم للوضع اللبناني الامني الداخلي في لبنان.

وتابع يقول: على الرئيس اللبناني الى الاسراع بالدعوة الى تسمية رئيس جديد لتشكيل حكومة جديدة، وان تعثر هذا التشكيل يبقى ميقاتي رئيساً مكلفاً لتصريف الاعمال بانتظار طاولة الحوار الوطني وما سينجم عنها من تفاهم.

وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اعلن استقالته من منصبه الجمعة، بالمقابل اعلن الرئيس اللبناني ميشال سليمان قبوله باستقالة حكومة ميقاتي ودعاها لتصريف الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة.
3/23- tok

كلمات دليلية :