تصعيد اميركي.. قاذفتان خفيتان فوق كوريا الجنوبية

تصعيد اميركي.. قاذفتان خفيتان فوق كوريا الجنوبية
الخميس ٢٨ مارس ٢٠١٣ - ٠٨:٠١ بتوقيت غرينتش

اعلن الجيش الاميركي ان طائرتين قاذفتين خفيتين اميركيتين من طراز بي-2 قادرتين على حمل شحنة نووية اجرتا مهمة تدريبية الخميس فوق كوريا الجنوبية وسط توترات شديدة مع كوريا الشمالية.

واوضح بيان للقوات الاميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية ان القاذفتين بي-2 سبيريت انطلقتا من قاعدة وايتمن لسلاح الجو في ميزوري (وسط الولايات المتحدة) واطلقتا ذخيرة وهمية على هدف في الاراضي الكورية الجنوبية.
وهذه المهمة التي تندرج في اطار تمارين مشتركة واسعة النطاق وتنظم كل سنة بين القوات الاميركية والكورية الجنوبية "تدل على قدرة الولايات المتحدة على القيام بضربات بالغة الدقة على مسافة بعيدة بدون تأخير وبدون قيود".
وهذا الاعلان قد يثير رد فعل شديد من بيونغ يانغ التي سبق وهددت واشنطن بضرب الاراضي الاميركية او جزرها غوام وهاواي ردا على الرحلات التدريبية لطائرات بي-52 فوق كوريا الجنوبية.
وطائرات بي-2 التي استخدمت للمرة الاولى في صربيا (1999) ثم في افغانستان وليبيا (2011) خصوصا تعد "عنصرا هاما في القوة التي تملكها الولايات المتحدة في منطقة آسيا-المحيط الهادىء" على ما جاء في بيان الجيش الاميركي.
وبي-2 التي يصل مدى عملها الى 11 الف كلم معدة لمهمات خاصة للقصف الاستراتيجي من علو مرتفع (حتى 15 الف م) وراء الخطوط المعادية.
ويمكنها حمل حتى 18 طنا من السلاح التقليدي او النووي، منها 16 قنبلة بزنة 900 كلغ موجهة بواسطة الاقمار الصناعية او ثماني قنابل جي بي يو-37 "المضادة للتحصينات" البالغة الشدة.

الى ذلك جدد وزير الدفاعِ الاميركي تشاك هيغل التزام بلاده الثابت بالدفاع عن كوريا الجنوبية في مواجهة ما وصفها بتهديدات كوريا الشمالية.
وقالت وزارة الدفاعِ الاميركية إن هيغل أكد في اتصال مع نظيره الكوري الجنوبي التزام الولايات المتحدة بتحالفها مع كوريا الجنوبية.
ووقع الوزيران اتفاقا جديدا الجمعة الماضي، ينص على الرد المشترك إذا تعرضت كوريا الجنوبية لأي استفزاز من جارتها الشمالية حتى إن كان بسيطا، ويضمن دعم الولايات المتحدة لأيِ رد فعل تقوم به كوريا الجنوبيةُ ويسمح لها بطلب قوات اميركية إضافية.
ومنذ بداية اذار/مارس وتبني الامم المتحدة عقوبات جديدة على بيونغ يانغ، اشتد التوتر بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الى حد كبير وهددت بيونغ يانغ سيول وحليفتها واشنطن ب"ضربات استراتيجية" و"حرب شاملة".
وجاءت عقوبات الامم المتحدة ردا على تجربة نووية قامت بها كوريا الشمالية في 12 شباط/فبراير الماضي. وكانت التوترات حول شبه الجزيرة اشتدت مطلع كانون الاول/ديسمبر بعد عملية اطلاق ناجحة لصاروخ فضائي اجرتها بيونغ يانغ .