خبير اميركي يستبعد مواجهة عسكرية مع بيونغ يانغ

السبت ٣٠ مارس ٢٠١٣ - ٠٩:٢٣ بتوقيت غرينتش

واشنطن(العالم)- 30-03-2013- استبعد خبير اميركي ان يتطور التصعيد في شبه الجزيرة الكورية الى مواجهة عسكرية وان تطلق كوريا الشمالية صواريخها على الولايات المتحدة.

واعتبر استاذ العلاقات الدولية في جامعة ميرلاند الاميركية نبيل ميخائيل لقناة العالم الاخبارية الجمعة، ان سيكون بمثابة انتحار سياسي للنظام في بيونغ يانغ، متوقعا ان يكون هناك سباق تسلح في المنطقة على خلفية هذا التصعيد، ما بين الولايات المتحدة وحلفاءها من جهة والصين وروسيا وحلفاءهما من جهة اخرى.

وقال ميخائيل ان اميركا تتابع الموقف في شرق آسيا و بالتحديد في شبه الجزيرة الكورية باهتمام بالغ، و اعتقد ان الصواريخ الكورية (الشمالية) لن تستطيع الوصول الى سواحل اميركا لانها بعيدة كما ان لها تكلفة خطيرة ، معتبرا ان المواقف الكورية الشمالية مجرد تهديدات.

و اضاف ان الخطورة في ذلك هي في كوريا و آسيا نفسها ، لانها ليس فقط تدعو الى تدخل اميركي عسكري مباشر بل قد تتطور الى ازمة انسانية خطيرة تكون اليابان والصين وحتى روسيا اطرافا في هذا الصراع.

واكد ان على الرئيس اوباما ان يعقد مجلس الامن القومي لمراقبة الموقف في كوريا ، لكنه استبعد ان تطلق كوريا الشمالية صواريخ على اميركا لانه سيمثل انتحارا سياسيا لنظام بيونغ يانغ.

وحول خطة الردع التي وقعتها الولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية قال ميخائيل انها استعدادات محددة ، و تعليمات للقيادة الباسفيكية التي يرأسها فريق اول من صفوف البحرية الاميركية ، حيث يقوم بدراسة الموقف في شبه الجزيرة الكورية ، كما يتم التنسيق بين وزارات الدفاع في دول المنطقة مثل الفليبين وتايوان واليابان.

وتابع استاذ العلاقات الدولية في جامعة ميرلاند الاميركية نبيل ميخائيل: ان هناك دورا تلعبه ايضا اجهزة الاستخبارات حيث تزيد الاقمار الاصطناعية من حجم انشطتها لمراقبة التحركات العسكرية و حركة الصواريخ في كوريا الشمالية بالاضافة الى التنصت على بيونغ يانغ  بخصوص استعداداتها العسكرية.

وتوقع ميخائيل ان يكون هناك سباق تسلح على هامش هذا التصعيد في شبه الجزيرة الكورية عبر الوجود العسكري الاميركي المتجدد و زيادة الانفاق العسكري الاميركي على هذه المنطقة ، بالاضافة الى تلبية مطالب الدول الصديقة و الحليفة مثل اليابان و كوريا الجنوبية و تايوان لجهة زيادة نفقاتهم التسلحية.

و اشار استاذ العلاقات الدولية في جامعة ميرلاند الاميركية نبيل ميخائيل الى احتمال ان تزيد الصين ايضا ردا على ذلك من نفقاتها العسكرية و وجودها العسكري ، و كذلك الحال من قبل روسيا، متوقعا ان تبقى الازمة الكورية عالقة على ضوء ذلك.
MKH-30-19:08