أول طائرة إيرانیة تحط في مصر بعد 34 عاما

أول طائرة إيرانیة تحط في مصر بعد  34 عاما
الأحد ٣١ مارس ٢٠١٣ - ٠٤:٤٣ بتوقيت غرينتش

حطت في مطار مدینة أسوان المصریة ظهر أمس السبت أول طائرة تقل سیاحا من الجمهوریة الإسلامیة في إيران إلى مصر.

وأقلت الطائرة 50 من السیاح الإيرانیین في إطار رحلة جویة عارضة "تشارتر" حیث سیقومون خلال إقامتهم التي تستغرق أسبوعاً بزیارة مختلف المدن المصریة ومن المحتمل أن تكون من ضمنها العاصمة القاهرة.
من جانب آخر أقلعت من مطار القاهرة الدولي أمس السبت أول رحلة جویة بین القاهرة وطهران منذ 34 عاماً أي بعد قیام الثورة الإسلامیة الإيرانیة، وذلك في إطار تدشین خط طیران بین مصر وإيران لنقل السیاح الإيرانیین إلى مصر.
وأوضحت مصادر مسؤولة بمطار القاهرة أن "طائرة تابعة لشركة AIR MEMFIS توجهت في رحلة برقم 8000 إلى طهران وعلى متنها ثمانیة ركاب إيرانیین بینهم دبلوماسیان"، بعد أن توقفت بقطع العلاقات الثنائیة عام 1979.
ومن المحتمل أن تنظم الشركة رحلات بین المدن الإيرانیة والمطارات الإقلیمیة في جنوب مصر طبقاً للإتفاق الذي تم توقیعه بین الجانبین الإيراني والمصري.
وقالت مصادر في الملاحة المصریة إن "الطائرة أقلّت مجموعة صغیرة من الركاب الإيرانیین في رحلة رمزیة لتدشین الخط الجوي بین البلدین".
وكان وزیر السیاحة المصري هشام زعزوع ومستشار الرئیس الإيراني ورئیس منظمة التراث الثقافي الإيراني محمد شریف ملك زادة وقَّعا في طهران في 27 شباط/فبرایر الماضي، مذكرة تعاون مشترك بین البلدین في المجال السیاحي.
یذكر أن الرئیس الإيراني محمود أحمدي نجاد أعلن خلال زیارته إلى مصر قبل فترة ولقاءاته مع المسؤولین المصریین إنه بإمكان المواطنین المصریین السفر إلى إيران من دون تأشیرة دخول ومن ثم قام وزیر السیاحة المصري بزیارة إلى طهران حیث وقع اتفاقاً مع المسؤولین الإيرانیین من أجل استئناف الرحلات السیاحیة بین البلدین.

يشار ايضا الى ان هذا التقارب بين البلدين العريقين الذي من شانه تعزيز مكانة العالم الاسلامي فضلا عن الجانبين بدا يثير هواجس وقلق بعض الجهات المعروفة بتوجهاتها لتفوض مهمة المساس بهذه العلاقات والتهويل من الخطر الايراني الى شرذمتها . وهذا ما يتبين بوضوح في المقال الذي نشره المدعو خلف الحربي في صحيفة " عكاظ " الحكومية وما انطوى عليه من تهم وتهويلات .