13 قتيلا في حريق بمدرسة للمسلمين في ميانمار

13 قتيلا في حريق بمدرسة للمسلمين في ميانمار
الثلاثاء ٠٢ أبريل ٢٠١٣ - ١١:٥٦ بتوقيت غرينتش

قتل 13 شخصا بينهم اطفال في حريق اندلع الثلاثاء في مدرسة للمسلمين في رانغون، مما اثار غضب واستنكار سكان الحي بعد اعمال العنف الطائفية الاخيرة وذلك على الرغم من تطمينات الشرطة بان الامر ناجم عن حادث.

 واندلع الحريق خلال الليل في المبنى الواقع بوسط المدينة والذي يضم مسجدا ومدرسة وحيث كان سبعون شخصا من بينهم عدد كبير من الاطفال يمضون الليل. وعلى الفور، نسبت عدة مصادر من الشرطة الحادث الى عطل كهربائي.
واوردت الشرطة على صفحتها الرسمية على فيسبوك "افاد تحقيق شرطة الحي ان الحريق ناجم عن التيار العالي في المسجد".
وعلى خلفية التوترات الطائفية التي شهدتها البلاد، ارتفعت شكوك في اوساط المسلمين المتخوفين من امتداد اعمال العنف الى العاصمة البورمية السابقة.
وطالب ممثلون عن المنظمات المسلمة الاساسية السلطات المحلية بفتح تحقيق "لتحديد ما اذا كان الامر يتعلق بحادث او بحريق متعمد"، حسبما اوضح يي نونغ ثين امين سر احدى هذه المنظمات.
واضاف ثين "البلاد كلها تخشى على رانغون الان وتتساءل ما اذا الامر يتعلق بجريمة".
في المقابل، بدا الحشد المؤلف من مئات الاشخاص الذين تجمعوا بعض ظهر الثلاثاء في احد مقابر المسلمين بشمال المدينة لتشييع الضحايا على قناعة بان الامر لا يمكن ان يكون مجرد حادث.
واشار عدد من الشهود الى انبعاث رائحة بنزين.
وصرح شاين وين زعيم مجموعة للشبيبة المسلمة لوكالة فرانس برس ان "بعض التلاميذ والاساتذة الذين تمكنوا من الهرب قالوا انهم لاحظوا سائلا في الطابق الارضي وان رائحته شبيهة بالبنزين"، في اشارة الى فرضية ان الحريق ناجم عن عمل اجرامي.
وفي 20 آذار/مارس اندلعت اعمال عنف طائفية في مدينة ميكتيلا في وسط البلاد بعد شجار بين تاجر مسلم وزبائن بوذيين، وامتدت شرارتها الى مناطق شاسعة في وسط البلاد مما اسفر عن سقوط 43 قتيلا واحراق العديد من المساجد ونزوح حوالى 12 الف شخص.
وفي العام 2012، اوقعت مواجهات بين بوذيين من اقلية الراخين ومسلمين من اقلية الروهينجيا اكثر من 180 قتيلا و125 الف نازح في غرب البلاد.