الحرب الاميركية على كوريا الشمالية ستكون حماقة

الخميس ٠٤ أبريل ٢٠١٣ - ١١:٣٨ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)- 04-04-2013- وصف الكاتب والباحث السياسي حسين رمال اي تورط محتمل للولايات المتحدة في حرب على كوريا الشمالية بانه سيكون حماقة، واشار الى ان واشنطن تعرف جيدا المصالح الاستراتيجية للصين وروسيا في كوريا الشمالية، مستبعدا ان تندلع حرب مفاجئة في شبه الجزيرة الكورية.

و قال رمال لقناة العالم الاخبارية الخميس : ان التصعيد في اللهجة بين كوريا الشمالية و اميركا ليس وليد اللحظة باعتبار ان الولايات المتحدة تعرف تماما ان هذه التهديدات هي حمالة اوجه، خاصة اذا ما نظرنا الى ان الدستور الاميركي يعتبر ان اي استهداف لناقلة جند او سفينة او  قواعد خارج الولايات المتحدة هو في حد ذاته تهديد مباشر للاراضي الاميركية، ولذلك ليس من السهل على الولايات المتحدة الخوض في غمار حرب مع كوريا الشمالية خاصة انها اوسع و اشمل و اكبر من المساحة الجغرافية لكوريا الشمالية وستكون لها تداعيات كبيرة.

واضاف رمال ان الولايات المتحدة خرجت من العراق مرهقة وتحاول الانسحاب من افغانستان، وسيكون لهذه التهديدات صدى على المستوى الاستراتيجي للولايات المتحدة مما سيلهب ويشعل المنطقة خاصة انها مليئة جدا بالقواعد الاميركية وعلى مستوى احلافها.

واعتبر ان روسيا والصين لن تقفا مكتوفة الايدي حيال ما يجري في كوريا الشمالية خاصة ان لذلك بعدا استراتيجيا على مستوى المنطقة كلها، في ظل ما تملكه كوريا الشمالية من منظومة صواريخ لا يستهان بها، ممكن ان تتخطى الثلاثة آلاف كيلومتر او حتى السبعة الاف كيلومتر التي تفصلها عن الولايات المتحدة.

واشار رمال الى ان التهديدات المتبادلة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية اخذت في التصاعد في الايام الاخيرة، لكن الحرب ليست مسألة يمكن ان تندلع بين فينة واخرى نتيجة تصريح من هنا او هناك، معتبرا ان كوريا الشمالية يمكن ان تشكل خطرا على قواعد الولايات المتحدة لاحداث ثغرة في الجدار الاميركي في المنطقة.

و وصف الكاتب والباحث السياسي حسين رمال بالحماقة اذا ما قامت الولايات المتحدة بعملية عسكرية ضد كوريا الشمالية، لما سيكون لذلك من تداعيات، معتبرا ان الولايات المتحدة تدرك تماما ان اللعبة اكبر من الكوريتين بكثير، خاصة انها ينتميان الى معسكرين، وان للصين ورسيا مصالح استراتيجية مع كوريا الشمالية.

واشار رمال الى ان كوريا الشمالية تريد جر الصين وروسيا الى المعركة اذا ما اقدمت الولايات المتحدة على ضربها، معتبرا ان هناك عملية لقلب المفاهيم الدولية، حيث لم يعد هناك امكاينة لقواعد ومواثيق الامم المتحدة لتكون الضابط في الايقاع فيما يحصل بين دولة واخرى.
MKH-4-11:43